٭ قبل عدة أشهر رافقت نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن الى ولاية القضارف ، سنحت لي الفرصة أن اجلس الى والي الولاية المهندس ميرغني صالح ، سألته بشكل مباشر عن أولى اولوياته. ٭ جاءت إجابة ميرغني سريعة حيث قال لي : (ملف الموية ) – والتي رددها ثلاث مرات.. تابعت تصريحات مسؤولة لوالي جنوب كردفان اللواء د. عيسي ادم اعلن خلالها عدم التحدث عن الحرب وسيترك الامر للقوات النظامية. ٭ عيسي رسم لوحة جديدة لولايته ، والتي ما ان تذكر ، يخال لك أن رائحة البارود وصلت أنفك .. الرجل كسر حاجز العزلة الذي فرضته الحرب على الولاية ، بإقامة مهرجان للإستثمار والتجارة. ٭ حتى ولو تجاوزنا فوائد المهرجان الاقتصادية فإن مواطن الولاية رغم على انغام السلام مع مطربين كبار من الخرطوم .. وفي سنار قال واليها باقتضاب اولوياتنا (الزراعة وبس). ٭ مهم جداً ان يعرف المواطن بالولايات كيف يفكر ولاة امرهم ، وفيما يفكرون ، وما الذي يشغل بالهم .. للاسف عدد كبير من الولاة لا يعملون وقف خطة وإن شئنا الدقة لا تلحظ أنهم حددوا اولوياتهم. ٭ قطعاً الوالي الاول وبإقتدار – في تقديري طبعاً – هو مولانا احمد هارون بشمال كردفان ، اولويات الرجل وضعها في شعار (موية طريق مستشفي .. والنهضة خيار الشعب). ٭ الامر بولاية التبلدي بات واضحاً للعيان ، الان من الممكن جداً ان يحدث جرد حساب للولاة وبشكل دقيق ، دون كثير عناء لتعرف مثلاً أن بغرب كردفان الحال (ماشي بالبركة) وليس منهج. ٭ وفي الجزيرة على سبيل المثال ، المسألة أقرب ماتكون فقاقيع الصابون ، خفت حس واليها ايلا ، والذي فيما يبدو رهن قيام التنمية بتأسيس صندوق اعترض تشريعي الولاية على قيامة. ٭ استغربت لحديث والي غرب دارفور المقال خليل عبد الله ، عندما إعتبر توفير اسطول من السيارات إنجازاً ، وهو بذلك قزم حكومته ، بينما في جنوب دارفور انتقل ادم الفكي للمرحلة الثانية بإستكمال مشروعات التنمية بعد أن فرض هيبة الدولة. ٭ اما النيل الابيض يكفى ان مواطنها يقول (كاشا نجم الشاشة) .. موضوعنا نظرة عامة ومرور (سريع) على اداء بعض الولاة وليس جميعهم لكن مهم نتوقف (قليلاً) مع والي الخرطوم. ٭ يلاحظ حالة من الشلل لولاية الخرطوم ، فشل مريع في حسم النظافة ، تردي للطرقات ، إشكالات في القطاع الصحي بسبب شخصية الوزير مامون حميدة. ٭ وجود مسافة شاسعة بين الوالي عبد الرحيم حسين وطاقمه ، وهذه المسالة بائنة في دور الحكومة في درء السيول والفيضانات حيث كانت الخرطوم شعلة من النشاط والحراك الحكومي والمجتمعي في السابق. ٭ الاوضاع في الحزب الحاكم بالخرطوم أثرت على اداء حكومة الولاية ، غياب نائب والي يعين عبد الرحيم ، احدث خللاً .. العسكر بالحكومة لن يتجاوزوا الوالي بحكم تراتيبية الرتبة. ٭ مهما يكن من امر بعض الولاة يستحقون ان يقال لهم (جزاكم الله خير)