على خلفية القرار الذي أصدره معتمد محلية الخرطوم د. عبد الملك البرير والذي قضى بمد زمن الحفلات الساهرة ساعة أخرى لتصبح الثانية عشراً ليلاً بدلاً من الحادية عشرة والقرار جاء ليشمل فقط الحفلات المقامة بالأحياء والمنازل السكنية ولا يشمل النوادي والصالات وفي ظل هذا القرار قامت (آخر لحظة) بجولة شملت عدداً من النوادي والصالات بجانب عدد من المواطنين لمعرفة آراءهم في هذا القرار فمعاً نُطالع ما قالوه. بدءاً ومن داخل أحد النوادي بالخرطوم ذكر لنا المسؤول أنه إذا كان القرار جاء ليشمل الحفلات المقامة في الأحياء السكنية فهذا قرار جيد ونتمنى زيادة زمنها بالنوادي والصالات لأنها ليست على مقربة من المنازل ولن تساهم في إزعاج المواطنين. ومن جهة أخرى ذكر بعض المواطنين أن زيادة الحفلات ساعة في الأحياء السكنية ربما يقلق راحة بعض سكان الحي الذي يشهد الحفل فهناك من هم كبار سن ومرضى وموظفين وأطفال يصحون باكراً للعمل والدراسة وإذا كان لابد من منها فلتكن الزيادة بالنوادي والصالات التي هي دوماً ما تكون بعيدة من الأحياء السكنية ولكن هناك أيضاً الذين لا يستطيعون تحمل نفقات أجرة النادي. وعلى ذات الصعيد اختلف عدد من المواطنين مع الرأي السابق حيث وصفوا القرار بالإيجابي ورحبوا به معتبرين الخطوة في صالح صاحب المناسبة وذلك بالاستمتاع بأطول زمن في الحفل بجانب إتاحة الفرصة لتوزيع وجبة العشاء بأريحية دون الاستعجال حيث إن التوزيع المبكر يجعل من يأتون متأخرين لا ينالون نصيبهم من العشاء مما قد يدخل أصحاب المناسبة في إحراج. ومن جهة أخرى قال مزمل عوض (موظف) في رأيي أن هذا القرار غير إيجابي لأنه يجعل الفنان أو الفنانة يأتيان متأخرين حتى لا يغني الواحد منهم لمدة أربع ساعات مما يسهم في ذهاب المدعويين مبكراً لغياب الحفل. فيما قال أحد المشرفين على إحدى الصالات الواقعة وسط الخرطوم إن هذا القرار كان عليه أن يكون للصالات والنوادي بدلاً من ان يكون للمناسبات المقامة داخل الأحياء السكنية لأنها تساعد في الإقبال على الصالات والنوادي ولكن بعد هذا القرار ربما يميل الكثيرون لإقامة مناسباتهم داخل الأحياء للاستفادة من الساعة الإضافية.