مازال القرار المتعلق بإيقاف إحتفالات المناسبات المختلفة في الحادية عشرة مساء سواء في الأندية أو الأحياء السكنية يمثل حديث كثير من الأوساط المختلفة، باعتبار أن الفترة محدودة جداً ولا تمكن أهل المناسبة ولا الضيوف ولا المطربين المشاركين من الاستمتاع بساعات الحفل.. وفي هذا الاستطلاع تباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لمد ساعات الحفل إلى ما بعد الحادية عشرة.. فإلى إفادات المتحدثين: المواطنة منال عبد الرحمن: من المفترض أن تمتد الحفلة لساعة أو ساعتين بعد الحادية عشرة لأن هذه الليلة تعتبر ليلة العمر بالنسبة للعرسان، ونجد في كثير من الأحيان العروس تتأخر في الكوافير والصورة وتأتي قبل انتهاء الحفلة بالكتير بساعة إلاّ ربع أو نصف ساعة، وقبل أن يزول منها الإحساس بالرهبة والخجل يكون الوقت قد مضى، ولم تستمتع بعد بالمناسبة المميزة في حياتها مع أهلها وأصدقائها حتى تحس بطعم الفرحة. ووافقتها القول أمل قسومة قائلة: يجب إعادة النظر في زيادة الوقت خاصة وأن الحفلات ليست مصدر إزعاج، لأنها تقام في الأندية والصالات والمسارح إذ أصبحت معزولة عن المناطق السكنية عدا القليل منها، إضافة إلى أن الفنانين يتقاضون مبالغ طائلة ولا تتناسب مع الزمن والوقت الممنوح للعرسان والمعازيم؛ حتى يستمتعوا بهذه الليلة الفريدة والتي تهدف إلى التعبير عن الفرح وهي من أهم الطقوس لاكتمال الليلة حسب قولها. وخالفهم القول المواطن حسن يس قائلا: أفتكر أن الساعة الحادية عشرة مناسبة جداً لانتهاء المناسبة وأفضل عدم الحفلات، لكن إذا وجدت يجب أن تكون في النهار أي من العصر وحتى المغرب، فكما نشاهد في القنوات الفضائية أن أغلب الحفلات تقام في النهار وفي الحدائق والنوادي وتخرج بصورة طيبة وجميلة وفي الوقت متسع.. وأضاف: إن السودانيين اعتادوا على قيام حفلاتهم في الفترات المسائية وأصبحوا محكومين بزمن محدد وهنا يمكنهم أن يبرمجوا أنفسهم مع هذا الزمن، وإذا أرادوا قيام الحفلات من الممكن أن تبدأ من المغرب مثلاً وتنتهي في الوقت المحدد، وأعتقد أن الغالبية العظمى من السودانيين درجوا على قضاء حوائجهم في الزمن الضيق. وقال الطيب العوض: في اعتقادي أن الساعة الحادية عشرة زمن مناسب لانتهاء الحفلة، وإذا زاد عن ذلك فأعتبره لهواً ويلهي المواطنين عن أداء واجباتهم في اليوم التالي نتيجةً للسهر والإجهاد الجسماني. كما ذكر الأستاذ محمود إدريس أنه ضد قرار زيادة توقيت الحفلات.. وقال: أعتقد أن قرار الساعة الحادية عشرة توقيت مناسب وذلك لأن فيه مراعاة للجيران والأطفال ومحاربة للسهر حتى إن كان سهراً مجرداً، وأضاف أنه يرى أن الحفلات ضرورة للفرح ولقضاء لحظات جميلة. وفي السياق التقت (آخر لحظة) بالدكتور الفنان عبد القادر سالم رئيس اتحاد المهن الموسيقية، حيث قال لنا: سبق أن نادينا وطالبنا بزيادة التوقيت من الساعة الحادية عشرة وحتى الثانية عشرة خاصة في الأندية والصالات المغلقة لكن دون جدوى، ونتوقع مع بداية الحكومة الجديدة أن ينظروا فيه وبوقفة من المواطنين ومجلس تشريعي ولاية الخرطوم، وذلك لأن الأندية بعيدة عن الأماكن السكنية ويمكن أن تستمر فيها المناسبة إلى منتصف الليل دون حدوث أي إزعاج. كما أضاف الشاعر عمار محمد آدم أن أغلب الشباب يعتبرون أن الساعة الحادية عشرة فيها تقييد للحريات وليس هناك فرق بين الساعة «11 و12»، ونلاحظ أن أصحاب الساوند هم الذين يبادرون بالتوقف حتى لا يتعرضون للمساءلة القانونية، كما نجد أن بداخل الأحياء يحدث بعض الإزعاج لكن في الصالات والنوادي يمكن أن يزيد الزمن بحيث لا يكون هناك أشياء مخالفة للقوانين العامة.