قام عدد كبير من الطرق الصوفية وغيرها من المجموعات الأخرى باستلام مساحات كبيرة، قد تبلغ مساحتها 10آلاف متر مربع في بعض الأحيان ودون ذلك وأكثر، من ذلك باسم مجمعات إسلامية لتعليم القرآن وعلومه في مواقع متميزة بولاية الخرطوم والولايات الأخرى، وبما أن توجه الدولة إسلامي سهل ذلك لكثير من هذه الفئات حيازة هذه الأراضي. ونجد أن منهم صادق في غرضه وفعلاً قام بتنفيذ مشروعه وأصبح منارة يشع منها نور القرآن وعلومة. ومنهم من هو منافق أفاك استولى باسم الدين على أرض لبناء مجمع إسلامي ويحول غرضها بقدرة قادر الى قصر سكني يسكنه الأنساب والأبناء ومجمع تجاري، وكل ذلك للأسف ينشأ بمال الخيرين المخدوعين باسم المجمع الإسلامي، وتصب لمصلحة ضعاف النفوس وأبنائهم المدللين، الذين يعيشون عالة على الصادقين من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . من المسؤول عن هذه المخالفات وهذا التجاوز، ومن يوقف هذا العبث ويعيد الأرض الى غرضها الذي من أجله منحت، والزام هذه الفئات الكاذبة بتنفيذ الغرض وتكوين مجالس أمناء من أهل الحي الذي يقع به المجمع، لتحرس مكتسبات المسلمين أو نزعها لصالح خدمات المواطنين . كيف لمن يطلب موقعاً ليشيد عليه مجمعاً إسلامياً ويحيز الأرض باسم المجمع، وكل ما يقوم به خلال فترة 30 عاماً هو تشييد قصر من أربعة طوابق يسكنه الأبناء والأنساب، ثم إنشاء مجمع تجاري دخله السنوي مئات الملايين، كيف يستحل هذه الأموال وبأي حق يكون الهدف الأول هو بناء القصر والمجمع التجاري ولم يتحقق الهدف الأصلي حتى الآن.. أما علم أن من غشنا ليس منا !!ولا يمكن أن يكون المبرر أن بناء القصر تم للسكن للإشراف على بناء المجمع الإسلامي، ولايمكن أن يكون بناء المجمع التجاري ليعين على بناء المجمع الإسلامي!! لأن في الأصل الذي ليس له القدرة على بناء المجمع ما كان ينبغي له التقديم لبناء مجمع، لأن مابني على باطل فهو باطل، إذن هذا هو الغش بعينه، وأكبر باب للتسول للحصول على أموال الناس بالباطل لبناء القصور والمحلات التجارية . نناشد الاخوة في وزارة العقيدة والدعوة الى وضع حد لهذا العبث، ولحسم المتاجرين باسم الدين، وإعادة تلك الأراضي لصالح خدمات المواطنين، فهم في أشد الحاجة لها لبناء المستشفيات والجامعات والوحدات الإدارية ومراكز الشرطة وغيره ، وإذا كان أمثال هؤلاء الكاذبين ، هم الذين سوف ينشئون المجمعات الإسلامية لنشر علوم القرآن وتعاليمه لعمري أنهم غير صالحين لذلك، لأنهم في أنفسهم يحتاجون الى تربية وتزكية تجعلهم يميزون بين الحلال والحرام . لله دركم أيها الصادقون الذين تهبون الناس من أموالكم، وتنفقون إنفاق من لا يخشى الفقر، نشهد بأنكم قمتم بكفالة الأيتام وآويتم الأسر بتوفير السكن الكريم، وبعلاج المرضى دون أن تشعر بكم الدولة، ولم تطرقوا ولم تقفوا ببابها سائلين، وامتدت أياديكم الى مختلف ولايات السودان، تشهد لكم كسلا ونيالا والنيل الأبيض والنيل الأزرق الدمازين، والخرطوم.. التحية لك الشيخ ابراهيم الزين، وقد أينع غرسك الطيب في المجمع الذي أنشأته في أرضك ومن حر مالك، مئات الزيجات ومئات الطلاب، ودفعك بالتي هي أحسن في المجتمع، حين ماذكرت لأرمز بك لأمثالك من الخيرين. وهنا لابد من سؤال للمخالفين والمتسولين باسم بناء المجمعات الإسلامية، أماعلمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده الى السماء ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب له.