مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك: كباشي أطلع الرئيس سلفا كير ميارديت على استعداد الحكومة لتوقيع وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية    مدير الإدارة العامة للمرور يوجه باستمرار تفويج البصات السفرية يومياً للحد من الحوادث المرورية    لحظة فارقة    «غوغل» توقف تطبيق بودكاستس 23 يونيو    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    حزب الأمة القومي: يجب الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه بين كباشي والحلو    تشاد : مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية"    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    جبريل ومناوي واردول في القاهرة    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بفلوس منهوبة من بن لادن ...لبيك اللهم بحج فاخر فئة النجوم والاقمار والشموس
نشر في سودان موشن يوم 07 - 10 - 2012

هذه الوثيقة هي اجتزاء من قائمة تقع في 4 صفحات لأعضاء (مجموعة تباشير-السودان للحج مابين 4-8ذو الحجة1432هجرية) .
ضمت القائمة مايزيد عن المائة وأربعين اسما توزعوا علي 52غرفة . تنوعت سعة الغرف مابين ذات السرير الفردي الواحد ، المزدوج والي الثلاثية الافراد. ثم أجنحة من نوعين : جناح غرفة مزدوجة وجناح غرفة ثلاثية الافراد. علمنا ان الاسعار تراوحت مابين 35 مليون ، 57 مليون للغرف و95 مليون للأجنحة . لم يهنأ بجناح سوي مقدم الامن السابق عبدالباسط حمزه الحسن ، اذ استأجر اثنين ، رغم ان القائمة حفلت بالميسورين ! اذن تكلفة الاقامة ، بحساب الصرافات ،
تجاوزت الثلاثين ألف دولار للجناحين المنفصلين اللذين استأجرهما الرجل له ولأطفاله ( تذكر أيها الفقير لمولاك اننا نتحدث عن 5 ايام )! .أمسكت عن نشر القائمة بكاملها لأنها تتشكل في غالبها من أناس لا نشك في مصادر ثرواتهم ، فاما أننا لم نسمع بهم كسدنة في دوائر اسامه بن لادن ابان وجوده في بلادنا (1991-1996) أو انهم كانوا ، أفرادا أو أسرا ، من وجهاء البلد ثروة أو ذوي تخصصات مدرة للمال قبل الانقاذ .
لذا استبعدنا أن تكون وديعة أحد أثرياء الكوكب قد ضلت طريقها في ذي الحجة فسقطت علي وسادتهم في ليل بهيم ليشرق صبحهم بغني مجهول المصادر . الاستثناء اذن هو عبدالباسط حمزه الحسن ( مقدم الامن السابق) وشاركه في الاستثناء والاعمال ، علي حسن أحمد البشير ، (المهندس بالمهنة) . مطلق القول ومبرمه يقول بأنه لم يكن بالامكان ان يكون أيا الرجلين ، في توافر ظروف طبيعية ، ذي صلة بأي شئ خارق للعادة في حسابات المصارف أو دنيا الاستثمار والبزنس . اللهم الا في سودان المحن حيث ينبت الفقر المدقع أجنة فاحشة الثراء. قدر الضباط والمهندسين في السودان ، في أبهي الظروف ،
يكون في انتمائهم لنادي الطبقة الوسطي ، فيأكلان الطعام ويتمشيان في الأسواق في أول الشهر ، لمن استطاع سبيلا ! حتما ، لم يكن بالامكان أن يترأسا قائمة أباطرة المال والاعمال اليوم ، أو في رحلة حج مخملية فاخرة الاسكان لو لم يكن عمر البشير رئيسا ، أو لو ان اسامه بن لادن رفض دعوة من سعوا له في حيدرأباد وأقنعوه بأن حلمه في دولة الخلافة سيتحقق في دولتنا الاسلامية السنية التي تأسست عام الفتح ، 1989 !
بن لادن ...أكلوه لحما ورموه عظما عافه حتي النمل :
كتب مراسل الشرق الاوسط بنيويورك الزميل صلاح عواد (8 فبراير 2001 ) عن مثول الشاهد السوداني جمال احمد الفاضل في محكمة نيويورك الذي أكد ارتباط تنظيم «القاعدة» بالجبهة القومية الاسلامية في السودان. استعرض الفاضل تفاصيل نشاطات اسامة بن لادن التجارية في السودان.
قال انه اشترى 5 مزارع لزراعة السمسم والذرة والبندق واكبرها بالدمازين بمساحة 5000 فدان .قال ان بن لادن استخدمها لتدريب افراد «القاعدة» على السلاح والمتفجرات. قال الشاهد أن (مكتب) الرئيس عمر البشير، زود بن لادن برسالة بتوقيع الرئيس لمن يهمه الأمر في كل مفاصل الدولة ،
يأمر بتسهيل وصول البضائع المستوردة الى شركاته في السودان واعفائها من التفتيش والجمارك.اضاف الفضل انه كان على صلة بالمخابرات السودانية وواظب علي تقديم تقارير يومية عن القادمين الجدد من افغانستان الى السودان. كشف الشاهد السوداني ان تنظيم «القاعدة» حصل على بعض التسهيلات العسكرية في السودان أما ضابط الاتصال مابين القاعدة والاجهزة السودانية فلم يكن سوي مقدم الامن عبد الباسط حمزة.
في حلقتا الأولي أوردنا ان المقدم المذكور وزميله الرائد سيف الدين صالح كلفا بمهام التنسيق مع وفد المقدمة الزائر الذي أرسله بن لادن للتفاوض علي تفاصيل انتقالهم للسودان . بمعية شرف الدين على مختار، زار الأمنيان مع ضيوفهم مقر رئاسة الدفاع الشعبى للالتقاء بمجاهدي الانقاذ.
تباحث وفد القاعدة مع القائمين علي الدفاع الشعبي ، آنذاك ، عمر عبدالمعروف ورائد امن مبارك احمد محمد ومحمد على عيساوى .جأرت قيادة المعسكر بالشكوي عما ينقصهم فوعدهم أمير الوفد ، ابوهمام السعودى ، بالتعاون اللصيق معهم وبشرهم خيرا. هذه البشارة رقميا أصبحت بعد عودة الوفد والتفاكر مع الشيخ ماقيمته 23 مليون دولار أودعت في بنك الشمال . بوصول بن لادن للسودان في أواخر ، 1991 اصبح المنسق الأمني ،
المقدم عبدالباسط ، صاحب امبراطورية الزوايا اليوم ، هو المشرف علي كل أوامر الشراء ، بدءا من استجلاب السلاح من الصين وتشيكوسلوفاكيا ،شراء المزارع لاسكانهم حتي ترحيلهم وتوفير الاكل لهم.باختصار دخل الكاكي للبزنس من أوسع البوابات. أشرنا الي ان مندوب بن لادن في صفقات السلاح ، محمد بايزيد، افتضح تسحت المقدم عبدالباسط بأكثر من مليون دولار في تلك الصفقة التسليحية فتعكرت العلاقة مابين القاعدة والانقاذيين ،
غير ان السوداني محمد هارون ، الأميرالسابق لمعسكر الفاروق بخوست، توسط وأحتوي الامر اثر علمه ان عبدالباسط هو المخلب الاستثماري للرئيس واخوانه ، فجنب التنظيم غضبة رئاسية عاصفة تهب من جهة مطبات حوش كافوري الجوية ، فلا تبقي ولا تذر !
قلنا أيضا أن عبدالباسط حمزه شكل مع شقيق الرئيس البشير على حسن احمد البشير والامين عبد المعروف خلية المص الدائمة لأموال القاعدة
احترف ثالوث المص الاسفنجي تضخيم فواتير المشتريات ومضاعفة مبالغها وللدرجة التي جعلت المدير المالي للقاعدة ، ابو الفضل المكى (سعودى) ، التعبير علنا عن تضجره وغضبه من لصوصيتهم البائنة . لكنه كلما سعي للشيخ اسامه بشكواه ، ذكره الشيخ بالصبر عليهم لأن هؤلاء الأفراد هم واجهة ( للجماعة ) ،
وماعني الا أهل الحوش ومغبة التعارك معهم ! أيضا لعب ابو البراء المدنى ، المقرب جدا من بن لادن، دورا في تهدئة أمين المال السعودي عندما شكي عن الفرق بين "السودانيين الافغان" و(هاذول الناس ) ! قلنا ان عبدالباسط حمزه ، واقعا، أصبح هو ضابط مشتروات للقاعدة وليس ضابط اتصال لأمن بلادنا ! ثالوث المص (عبدالباسط ، علي حسن أحمد البشير والامين المعروف ) ماتركوا عقارا أو مسكنا أو مزرعة في منطقة سوبا أو الحلفاية الا واشتروها ، وفي كل صفقة قبضوا المعلوم وتوزعوا الأنصبة مع "المك " وبقية أهل الحوش !
اخوة الحوش: مال ..ونفوذ وبطن لاتشبع :
في واحدة من نزوات قسمه المغلظ المعتاد ، أقسم البشير عند مفاصلته لشيخه في 1999 بأن كل ثروته لا تتجاوز مرتبه ، أنذاك ، من القوات المسلحة : 350 الفا فقط لا غير. فاخر بحال العدم والعوز ، تقربا من فضيلة التطهر ونظافة اليد. لو صدقته لحملك الظن بأن هذه العائلة المعدمة تستحق بعضا من أموال ديوان الزكاة ، ولو من باب ان الرئيس يشمله تعريف العاملين عليها . بيد ان الملفات تقول بنقيض ذلك تماما .
الاسم :العباس حسن أحمد البشير . وله لقب طريف أكتسبه بما لحق من غضبة رئاسية ضارية برهط ضباط معاشيين ساعدهم "مك البلد" في 1997 بانشاء الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة وأصدر مرسوما بذلك
http://sjsudan.org/displaylawdetails.php?lawid=908
سمح لهم بالتصرف في أراضي شاطئ النيل المملوك للقوات المسلحة باعتباره امتدادا للمنطقة العسكرية والمستشفى العسكرى بأم درمان . ذهبوا للرئيس بناء علي طلبه لاطلاعه علي خططهم قال لهم ( درجو العباس معاكم )..وعدوه خيرا بالداخل ، ونسوا العباس عند باب الخروج .
باعوا الارض للأمير محمد الفيصل قبل تخطيطها بخمسة مليون دولار . بعد أن قبضوا الاموال السعودية ، قاموا بتخطيط الموقع وترخصوا في بيع ماباعوه لصاحب بنك فيصل الاسلامي !علم الأمير، فتزلزلت الارض بشكوي للرئيس .سأل "المك" أخيه العباس ان كان معهم ، أنكر وأوغر صدرأخيه بالمزيد من تجاهلهم له . فما ان نزلت عليهم لعنة سيد القصر حتي أصبحوا من سكان سجن كوبر الدائمين حيث اكتسبت هذه الجوقة الألص من فأرة لقب "ناس درجوا العباس"!
العباس ...اسم له رنين في مجالس إدارة العشرات من الشركات . لا يسهم ابداعيا الا باسمه الذي غدا أهم من لوقو كوكاكولا . فمجرد وجوده علي الترويسة يكفي لفعل ماتعجز عنه مصدات السونامي في المحيطات ! فهو العباس جالب المناقصات بلا منافسة وقاهر الضرائب والاتاوات والجبايات والمضاد الحيوي للقضائيات والمحاكم ...ترياقا واقيا من أي شئ . أستهل حياته التجارية من الأعلي : المورد الفرد الذي لاشريك له لكل احتياجات سد مروى من الاسمنت . أصبح عنوان الاسمنت الاوحد في دولة الخلافة الاستوائية الي ان تنازل عن اللقب لصديق الشلة ، وزير الخارجية علي كرتى. يندر أن تخلو قائمة أي وفد مشتروات حكومي متجه للخارج من اسمه. بل وان عدم معرفته للفرق مابين الدبابة والهليوكبتر ماعني شيئا ذي ذكر ، فاصطحب دوريا وفود ادارة الامدادات بالجيش لشراء لوازمها من الاسلحة والتجهيزات العسكرية.
فالكل منوط به ان "يدرج العباس" بأمر "المك" الذي لايزال علي حنوه المقيم علي شقيقه وكأني به يتيما كسيحا معاقا ، يتاتي ان مشي ، رغم تأذي "السوق " من قلعه وخبطه وضربه ومعافراته اليومية !
آخر ماتتداوله مجالس الخرطوم عن العباس نتيجة تقحمه علي تجارة الذهب بعد جفاف أنبوب الذهب الأسود ، تورطه بالنصب علي تجار ذهب هنود في صفقة دولية تتفاعل بسرعة وتنذر بأزمة مابين الخرطوم ودلهي ، حليفها الاقتصادي الهام جدا ! في التوارد ان العباس باع الهنود 2 طن من الذهب بالاشتراك مع شخصيات هي خليط من تجار العملة والاثرياء الجدد ووالي الخرطوم ، عبدالرحمن الخضر. رشح من الاسماء الاخري عادل بابكر حامد موسي ،
ودالجبل و محمد أسماعيل رئيس مجلس ادارة بنك النيل الازرق المشرق. استخدم العباس شركته "مزن " المسجلة في المنطقة الحرة في دبي كواجهة للمجموعة . تقول المعلومات ان الهنود ، وبعد ايداع الفلوس فعلا عبر بنك المشرق في الخارج ،
أكتشفوا ان الذهب لا يتوفر علي المواصفات العالمية المطابقة لمعايير المجلس العالمي كما وعدوا! يتوارد ان العباس يحاول التملص من رد المبالغ ، الا ان الحكومة الهندية مارست وتمارس ضغوطا شديدة لصالح مواطنيها مستخدمة نفوذها الاستثماري الكبير في صناعة النفط السودانية عوضا عن ديونها المليارية المستحقة علي السودان من بنك الصادرات والواردات الهندي . وفي محور آخر يقف المجلس العالمي للذهب يسمع ويري . فهذه المؤسسة الاحتكارية المشابهة لأوبيك وان كانت حديثة الميلاد ، 1987، الا ان لها اسنانا دولية ترفع وتذل من تشاء من الدول ممن لا يحترمون معاييرها الفنية انطلاقا من مقرها بلندن وبمكاتب تنتظم عواصم البورصات والاستثمار والسياسة والقروض والشركات العاملة في التنقيب ، ومنها الهند ! تتعين الاشارة الي ان المجلس الذهب تتألف عضويته من 22 شركة تنقيب هي الأكبروتسيطر علي 60% من الانتاج العالمي وهي ذات الشركات التي يحلم السودان استقطابها للاستثمار فيه !
الاسم : محمد حسن أحمد البشير (كان ، ياما كان في قديم الزمان ) معلما للغة العربية بالمدارس الابتدائية.. حصل علي "ضيعته" بكافورى ليبنى مجمعاً للمدارس وبقدرة قادر أصبح مؤسس و صاحب مؤسسة معارج الخيرية ، ومركز سناء للتسوق (مجمع النور حاليا تخليدا لوالدهم ) . لن تحتاج لدليل ارشادي لتعرف من يتعبد ومن يتسوق في بهرج "تاج محل" السودان هذا . ان جال بصرك بقبو سيارات المجمع والمركبات التي تؤمه ، أو من يسمح لهم بالدخول بعاليهم السندسي ، أو ان راقبت ديدبان الحراسة المنتصب علي بوابات المسجد بحفيف مبرداته الهامسة طرواة ، فستكتفي.
الاسم :الدكتور عبدالله حسن أحمد البشير . وهذا طبيب هجر التخصص وازدان بالكاكي فنال التحية مدنيا وعسكريا في ساعات تجواله علي المصارف والصناديق والمؤسسات التجارية حيث أضاف دكتوراة تطبيقية في معارف السمسرة والازدراد ، أي البلع بلا مضغ ، فيما نسميه شعبيا باللهط أو اللقف .
الاسم : علي حسن أحمد البشير . المهندس الذي شكل مع شقيقه الطبيب جناح أسرة حوش كافوري المستنير في اللصوصية ان استدعت لغي تستوجب اعوجاجا في موجودات الفم لتخرج بمفردات بريطانية ناصعة المدلول وان سكن الفساد المالي كل حرف فيها ! شكل الاخوان فريقا متجانسا وماجارهم فنا الا مهاجمي برشلونة : الباص منك ، المحاورة علي ، التمريرة من الكوتش والشوته عليك ! شاركا آخرين ، وأسسا منفردين وتعاملا متحدين في كل شئ ، وماعافا شيئا البتة.
أسس الاخوان شركة " هاى تك " الولود ، وما ضنت عليهما بالبنين ، والبنات وحتي التوائم (هاى تك للبترول- هاى تك كيميكال- هاى تك للخدمات الهندسية المتقدمة- مجموعة التقنية المتطورة (هاي تك قروب) هاي كوم -هاى كونسولت- شركة السودان للسكك الحديدية الحديثة- هاى كوم - بشاير فيما بعد اريبا ثم MTN - شركة الفاركيم للصناعات الدوائية- شركة التعدين المتقدم -شركة التجارة و الكيماويات المتقدمة -مدينة جياد الصناعية ولاية الجزيرة - شركة جياد لإنتاج السيارات والمركبات الثقيلة- شركة جياد الصناعية شركة بتروهلب للنفط الرياض- شركة رام للطاقة المحدودة -شركة الأعمال التجارية والكيميائية المتقدمة المحدودة -شركة اتكوكو لصناعة الجوالات البلاستيكية-مصنع ابن حيان للصودا الكاوية- أتكوكو لصناعة الأسمنت - شركة أتكوكو لأعمال السكة حديد- اسهم بكنار تل )...هذا عدا ذرية "هاي تك " خارج حدود دولة الخلافة .
الاسم :على الصديق حسن احمد البشير . كان قبل ليلة القدر مزارعا بسيطا بقرية صراصر( مابين طابت والحاصاحيصا) وهي مسقط رأس "مك البلد" .واعترافا بأفضالها وبمن أنجبت لبلادنا ، زينتها الامارات بسفلتة شوارعها الداخلية من نقطة الاسفلت الى طابت غرب الحصاحيصا حيث لافتة نصبها شقيق "المك" محمد حسن أحمد البشير :( كلية البشير التقنية ) . الان وقد اظهر المك اهتماما بالاكاديميات بعد حصوله علي الماجستير مؤخرا ، من يدري فلربما تصبح صراصر رأسه هارفارد السودان .
انشغل رجال الحوش بالبزنس وتركوا المنظمات الخيرية للحريم . ان سألت عن منظمة أم المؤمنين فهي للضرة الرئاسية ، السيدة فاطمة خالد . أما ضرة الضرة الرئاسية والفائزة بلقب السيدة الأولي ، السيدة وداد بابكر ، فأكفتها (منظمة سند الخيرية ) زلفي الاعمال الخيرة . سيدتنا الأولي تأست بهوايات الفلبينية أميالدا ماركوس في التسوق ، وبنهم ليلي الطرابلسي في اكتناز الاموال والمجوهرات وبحب سوزان مبارك للعقارات ونالها الكثير من تعلق سهي عرفات بركوب المطايا الجوية وادعاء الفقر !
شذرات فقهية ..هل يجوز الحج بمال مسروق ؟
معلوم ان الحج هو الركن الخامس في بنيان عقيدتنا وبهذه الوظيفية تهفو له أشواق أهل الملة . ونعلم أيضا ان خالقنا ، تسامي وعلا، هو الحكم الأحد المحيط علما بأمر عباده ومايختصمون عليه وفيه . غير انه حق لنا أن نتخاصم في شؤون حياتنا ونقيم دعوانا وحجتنا علي من ظلمنا ونهب قوتنا ثم ذهب الي فريضة حجه الفاخر يتمطي بعشرات الالاف من الدولارات ، والأصل في الحج هو تجشم الصعاب وتحمل المشقة في أيام معدودات ( جاء في السيرة ،
اذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم - والمطيطاء: التبختر ومد اليدين في المشي) . ها وقد علمنا كيف ان ضابطا برتبة "مقدم " أصبح اليوم سلطان اقتصاد الخلافة الاسلامية الاستوائية ، ياتري ماذا يقول الشرع عن مثل هذا الحج الفاخر ؟ فنحن نعلم يقينا ان أمواله ليست من راتبه العسكري بل جلها نتاج سحت وتكسب غير مشروع من وظيفته العسكرية. ونعلم يقينا انه خان أمانة الشرف العسكري والقانون العسكري الذي يحرم التجارة علي منسوبيه. لكنه ، في المقابل ، حج وسيظل من ضيوف الرحمن الي ان يقضي رب البيت أمره المفعول !
ومادام اننا في موسم الحج الي رحاب بيت الله الحرام ، فقد استنطقنا فتيا أهل العلم الزاخرة بالتفقه والراسخة الاسانيد استزادة في شؤون ديننا أمام هذه الحالات . وبتعميمها هنا ، لانتقصد تجريما أو تبرئة ، فأمر الحاج عبدالباسط وشركاؤه بيد الحق العدل غض النظر عما ستفعله ارادتنا الدنيوية فيما نهب منا أو من صاحب المال، بن لادن، الذي سبقنا في الاول من مايو 2011 الي رحاب ربه !
يقول الدكتور عبد الرحمن فودة- دار العلوم جامعة القاهرة - انّ الحجَّ فرضه الله على القادر الذي ملك الزّاد والراحلة، بشرط أن يكون المال حلالاً، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، فلا يقبل الحجّ ممن أداه بمال ربوي، مشيرًا إلى أنّ الرّبا يحرم أكله وبالتالي لا يجوز إدخال المال من الرّبا في أعمال لله سبحانه وتعالى.
ويقول الدكتور يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- من شروط الحجّ المبرور، أن تكون النّفقة طيبة لا شبهة فيها، مضيفا بتوافر شبهة في المال ان كان من بنك ربوي . ويشدد علي ضرورة تحري الحاجّ المال الحلال، حتى يُقبل حجه.أما الشيخ أحمد هريدي- مفتي مصر الأسبق فقد رأي ان من قدر على الحج وملك الزّاد والرّاحلة، فالحجّ في حقه واجب، ولا يجوز الحج من المال الحرام، والفوائد الربوية التي تمنحها البنوك ربا محرم فلم يجز أن يحج الإنسان بها.
أما الامام ابن القيم فيورد في "مدارج السالكين" ان الدين الاسلامي يدخل كله في مسمى التوبة واشترطها بأمورمبدئية ثلاث هي (الاقلاع عن المعصية،الندم على فعلها والعزم على أن لا يعود لمثلها.).اما إن تعلقت بحق آدمي، فانه يضيف شرطا رابعا وهو أن يخرج التائب إليه منه،إن كان حقا ماليا أو جناية على بدنه أو بدن موروثه، لقوله عليه السلام: من كان عنده لأخيه مظلمة من مال أو عرض فليتحلله اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات.
والسرقة محرمة وهي من الكبائر التي لا كفارة فيها، بل يجب فيها الحد، ولا تنفع السارق توبته إلا إذا رد المال المسروق على مالكه أو تحلله من صاحب المال إن كان مفلسا، من غير خلاف بين أهل العلم، واختلفوا فيمن أقيم عليه الحد.
وإذا عجز السارق عن رد المال بقي دينا عليه حتى يؤديه.
روى الشيخان وأصحاب السنن وأحمد وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن.
أوضح الشيخ بن عثيمين في فتواه الشاملة ان جمهور العلماء اجمع على إجزاء الحج بالمال الحرام ، مع إثم صاحبه ونقصان أجره. اما الإمام أحمد فذهب الي النقيض وبعدم إجزائه لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً". وهذا هو رأي مذهب الحنابلة أن من حج من مالٍ حرام لم يصح حجه.
بقية المذاهب تري أن من حج بمال حرام سقط عنه وجوب الحج مع ارتكابه لإثم التعامل بالمال الحرام. قال النووي في المجموع: إذا حج بمال حرام أو راكبا دابة مغصوبة أثم وصح حجه وأجزأه عندنا وبه ، قال أبو حنيفة ومالك والعبدري وبه وسار بذاك أكثر الفقهاء ياستثناء الامام أحمد الذي قرر : لا يجزئه ودليلنا أن الحج أفعال مخصوصة والتحريم لمعنى خارج عنها.
هذا ، برأي الشيخ بن عثيمين ، مايتصل بصحة الحج من عدمها أما عن الشق الاخر ، المتعلق بالقبول وان كان الحاج سيثاب ام لا ، فيقول ان ذلك أمر آخر يختص به رب العالمين . لكنه يضيف ان النصوص الكثيرة تدلل على أن الله عز وجل لا يقبل إلا طيباً، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلاّ طيباً، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام! ومشربه حرام! وغذي بالحرام! فأنى يستجاب لذلك".
فإنه يجب على الحاج أن ينفق في حجه ما كان طيبًا حلالاً؛ لقوله تعالى: يَايُّهَا الْذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيْبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ[البقرة:] ولما في الحديث: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيْبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلونَ عَلِيمٌ[المؤمنون:51]. وقال: يَايُّهَا الْذِينَ آمَنُوا كُلُواْ مِنْ طَيْبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ[البقرة:171]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك. رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
وقد ذكر الأُبِّي في شرح هذا الحديث: أن من حج بمال حرام يصح حجه ويسقط به الفرض ولا ثواب فيه. وما قاله الأبي في صحة الحج هو مذهب الجمهور.جاء في حديث وابصة: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. رواه أحمد والدارمي وحسنه النووي في "رياض الصالحين" و المنذري في الترغيب، ووافقهما الألباني.
ونستكمل الحلقة الثانية والاخيرة الثلاثاء القادم في تقصينا للقصة الكاملة للاتجار بالجهاد : كيف باع البشير بن لادن خوفا وطمعا؟
عبدالرحمن الامين
هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.