* أمس نفى الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني حامد ممتاز وجود أي إتجاة لإجراء تعديلات في الحكومة والحزب في الوقت الراهن، مبيناً أن المرحلة الحالية لا تتطلب إجراء تعديلات في قيادة الحزب والولاة، منوهاً إلى أنه حديث للاستهلاك السياسي الغرض منه التشويش على مسيرة الحوار. * حديث ممتاز جاء رداً على ما ورد في إحدى الصحف التي أشارت لتغييرات في الحكومة والولاة وذكرت أسماء بعينها .. حديث ممتاز لم يكن دقيقاً وكان ينفي ماورد في الصحيفة دون التعميم. *تسالوني لماذا ؟ أقول إن ممتاز نفسه الذي أجريت معه حواراً منتصف الشهر الماضي ونشر بهذه الصحيفة قال لي إن تغييرات ستطال وزرائه بالحكومة بجانب قيادات داخل الحزب، تماشياً مع قرار الإصلاح بأن تجدد الدماء والقيادات. * وأعلن ممتاز في الوقت ذاته عن صعود لقيادات جديدة على كافة مستويات هياكل الحزب، الحزب الذي سيقيم أداء وزرائه في المرحلة المقبلة وسيقبل على العملية السياسية بعين فاحصة، وسيتواكب مع مطلوبات المرحلة الجديدة. * وأكد ممتاز أن عملية تغيير واليين حتى الآن تمت وفقاً لتقارير لجنة مختصة لمراجعة الأداء على المستوى الرسمي، ممثلة في ديوان الحكم الاتحادي مع رئاسة الجمهورية، وعلى مستوى التنظيم عبر لجان مختصة لمراقبة أداء الولاة، ولم يستبعد إعفاء ولاة آخرين، ونوه إلى أن ذلك يجري وفقاً لدور التقييم. * أعلاه حديث ممتاز، وتجدونه في إرشيف الصحيفة وفي (الأسافير) .. ثم إن مصدر موثوق وشخصية رفيعة جداً أكدت لى أن الحكومة الجديدة في نوفمبر المقبل، وهذا يتطابق مع حديث ممتاز معي. *وبالتالي هناك تغيير قادم لا محالة، وهو ضروري وملح مع الأوضاع الراهنة ، وفي ظل التراخي الكبير لبعض المسؤولين بالدولة وعجزهم عن تحمل المسؤولية. *أسوق العذر للأخ المحترم حامد ممتاز وواضح أن النفي الذي جاء على لسانه، جاء بناءً على توجيهات عليا، أو ربما لتقديرات من ممتاز نفسه، بأن الطرق الكثير على الأمر خاصة في مواقع التواصل مضر. *والاهم من ذلك أن موضوع التغيير الوزاري، قد يلقي بظلال سالبة على مجريات عملية الحوار الوطني، ويؤثر على تفاصيل ماتم التوافق علية داخل أروقة الحوار. * لكن الأخطر فيما يلى الإعلان عن الحكومة الجديدة، خاصة حديث ممتاز ل (آخر لحظة) منتصف أغسطس الماضي، بأن التغيير سيبدأ بوزراء المؤتمر الوطني، جعل مجموعات داخل الحزب الحاكم تتحفز لمقابلة الأمر. * التغيير في الحكومة مهم وضروري أن يتم قبل نهاية العام، حيث سيكمل وزراء بالحكومة عامهم الثالث منذ حدوث التغيير وخروج الكبار أمثال علي عثمان ونافع على نافع وعبد الحليم المتعافي وعلى محمود وكمال عبد اللطيف. * ثلاث سنوات كافية جداً لتقييم أداء وزراء وفي مقدمتهم وزراء المالية، الزراعة والداخلية والبيئة وغيرهم .. تراجع الحزب الحاكم عن إجراء التغيير حتى داخل صفوفه لن يكون في صالحه.