تفوق المنتخب السوداني لكرة القدم «تحت 17سنة» على نظيره الكاميروني 4/2 في مباراة ماراثونية عصر أمس باستاد مدينة الأبيض، عاصمة الشمال الكردفاني في مباراة الذهاب للمرحلة الأخيرة المساعدة من التصفيات المساعدة على الترقي للنهائايت الأفريقية المقررة بجزيرة مدغشقر 2017م.. وكانت أخطاء حارسي المرمى من المنتخبين العلامة الأبرز.. ويبقى حسم مشروع الترشح مفتوحاً مع أفضلية صقور الجديان بالفوز في جولة الأرض. انتظر منتخبنا 9 دقائق من جس النبض للتعرف على مسار المباراة مع بداية هجومية للضيوف، وجاء رد الفعل مثالياً عن طريق كردمان، الذي وضع الكرة في الشباك مستقلاً سوء تمركز دفاعي، وحاول فريقنا تكرار المشهد في أكثر من محاولة، في الأثناء فاجأ حارسنا محمد النور الجميع بوقوعه في خطأ قاتل عندما أخفق بصورة غريبة في استلام الكرة لتسقط منه ويودعها أبيسولو الشباك «د12» . لعب أبناء المدرب محسن سيد بعيداً عن التأثر بهدف التعادل، ودان إليهم الإستحواز بنسبة أكبر بفضل تميز خط الوسط وفاعلية الهجوم مع التماسك الدفاعي، وتمكن النجم المتألق محمد عباس من إعادتنا للتقدم للمرة الثانية بالهدف الثاني «د23» من وضعية انفراد كامل بالحارس أماكو. لم يستسلم أشبال المدرب ايبو للواقع الجديد، عندما اندفعوا نحو الهجوم بتنويع اللعب من منطقة المناورة واستقلال سرعة الرواقين، مع نوايا واضحة لاستقلال الإرتباك الذي بدا عليه الحارس محمد النور في التعامل مع الكرات المعكوسة.. واعتمد لاعبونا على العمليات المُعاكسة عن طريق محمد عباس وعمار النيل وشهاب الدين التي لم تخل من خطورة. على حدود الدقيقة 47 أرسل ساكافا بالرقم 10 آخر انذارات الحصة الأولى بعد عملية توغل على الجبهة اليمين، علت العارضة بقليل. حبست أسود الكاميرون أنفاس الجماهير الغفيرة داخل استاد الأبيض مع بداية الحصة الثانية بلعب ورقة الهجوم بالكامل، بالتركيز على الجهة الشمال ناحية الخطير أبيسولا في سبيل إدارك التعادل.. وكان له ما أراد «د52» مستفيداً من ارتباك دفاعي وخطأ مكرر للحارس محمد النور. رفض نجمنا الموهوب مصعب كردمان رمي المنديل عندما أعاد صقور الجديان إلى التقم للمرة الثالثة «د65» بمساعدة الحارس أماكو، الذي واصل الوقوع في الأخطاء هو الآخر بعد مجهود جبار لمحمد عباس.. وبعد مرور دقيقتين فقط ضاعف اللاعب محمد آدم الغُلة بالهدف الرابع والمخطئ أيضاً حارس المرمى بإعادته الكرة وهي في طريقها إلى خارج الملعب إلى داخله لتسقط أمام آدم أرسلها بيسراه سهلة نحو الشباك. نجح محسن سيد في إدارة الجزء الأخير من المباراة بعد التفوق على مستوى الأهداف باتباع تكتيك ضبط الإيقاع والتركيز والهدوء والحد من تحركات منافسه على الرواق الأيسر، فيما تحرك فريقه بحذر وانضباط وأعمل الهجوم المرتد في التوقيت المناسب. حسم منتخبنا جولة صعبة في انتظار الأصعب عندما يتلاحم المنتخبان في جولة الإياب بدوالا الكاميرونية بعد أسبوعين لخطف بطاقة الترشح للنهائيات الأفريقية.