منذ مدة طويلة لم يزف احدهم بشرى سارة للصحافيين ولم نقرأ خبرا او نسمع تصريحا يصب في ذات الاتجاه منذ ان وطئت ( كراعنا ) بلاط صاحبة الجلالة المعبد بالضريسة ولا نقول الحسكنيت لانها صفة لنا مقرونة بالعكلتة وسيك سيك معلق فيك ، لا احد خبر الصحافة والصحافيين بما يسرهم او حتى يجعلهم يأملون في مقبل الايام ولا الصحافة نقلت للناس أخبار مفرحة او آمال بغد مشرق ذلك لانها ببساطة تتبع أقوال الساسة الذين يكاد ينطبق عليهم قول الشاعر ( اذا كان الغراب – قوال- قوم ...قادمهم الى فجج السراب). بشارتنا هي بشري معنوية تتعلق بالمصداقية وكلنا نعرف تلك المقولة التى تصف اى كلام غير موثوق به بانه كلام جرايد ( ساااكت) وقد قام الواتساب اخيرا بسحب بساط الكلام من الصحافة وأصبحت المقولة الآن ( ونسة واتساب) وهي للمتأمل تأتي في ذات السياق وتؤدي نفس المعني , الواتساب ايضا سحب تهمة مشينة حاول الساسة الصاقها بالصحافيين بانها مهنة من لامهنة لهم فاصبح فعلا لا قولا مهنة من لا مهنة له لانه لا يكلف الموتسب عناء التحري والتحقق وما عليك الا ان تنسخ وتلصق وتنشر بلا تحقق او متابعة او تحرى وعليه صار الواتساب يحمل بجدارة واستحقاق كل التهم التى حاولوا يوما ان الصاقها بنا. الصحافة ستظل هي الصحافة وستظل تكابد في سبيل اداء الرسالة الامرين ويكفي شهادة على ذلك انها في مرمي السهام والمتابعة والمراقبة والمضايقة والتضييق وحتى المحاربة فلولا خطورها دورها ولولا ان خلفها رجالا وسيدات لا يخشون في الحق لومة لائم لما تعرضت وتتعرض لما أشرنا اليه. الصحافة وفقا لما تقدم تقوم برسالتها كاملة وليس ذنبها انهم ( لا يمكنوها ) من اداء دورها فقد احتاط الساسة لانفسهم بجملة من القوانين والاجراءات التى تحد من حريتها ولكن هل استسلمت الصحافة او الصحافيين ؟الاجابة المنطقية والحقيقية هي لا ولكنها تسير فوق حقول من الالغام ، اما الواتساب فقد جعل الساسة يسيرون وسط حقل الغام سيدفعهم دفعا للاستجارة بمصداقية الصحافيين .