أرجع مزارعون تراجع زراعة القطن في المشاريع المروية لارتفاع تكلفة العملية الانتاجية، وضعف الأسعار وقلة الأيدي العاملة، إلى جانب طول فترة الإنتاج، لكنه محصول درج المزارعون في أوقات ازدهاره على زراعته لفوائده، أما الآن فحديث المزارعين فقد اتجه إلى (الحمص واللوبيا العدسية) بعد تصديرها لأسواق شرق آسيا، وحتى لاننصرف عن القطن . قضت آفة البق الدقيقي على مساحات كبيرة بمشروع الجزيرة والرهد، مما دفع المزارعين للهروب من زراعة القطن، كما أن تأخر الأرباح وإشكالية توفر التمويل إلى جانب مشاكل شركات التأمين. ومع ظهور دول أخذت تتربع على قوائم الانتاج تبحث وزارة الزراعة عودة القطن من جديد ضمن دائرة الانتاج، ويقول وزيرالزراعة إبراهيم الدخيرى إن دخول الصين فى زراعة القطن من شأنه أن يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد الأخضر، إلى جانب استعادة مصانع النسيج المتوقف نشاطها، وتعتزم الصين زراعة مليون فدان قطن بالبلاد، من بينها 500 ألف فدان بمشروع الجزيرة، لكن المخاوف تساور مزارعي الجزيرة والرهد حول علاقة الانتاج إلى جانب المخاوف من زراعة القطن المحور وراثياً والجدل الذى يدور حوله، بعد الخسائر التي واجهت المزارعين الموسم المنصرم ويظل التبشير الحكومي والضمانات الحكومية واحدة من الأسباب لإنجاح وجذب الاستثمار، لكن المزارع في الجزيرة متخوف، وبحسب حديث عدد من المزارعين حتى الآن لم تكتمل تنظيمات مهن الانتاج الزراعي والحيواني وتواجه تعقيدات كبيرة إن حديقة القطن المزمع قيامها بالسودان وقيام مصانع انتاج الغزل والنسيج وغيرها من الصناعات بعد القرار الرئاسي بمنع تصدير القطن الخام تواجه عقبة كيفية اقناع المزاراع بجدوى علاقة الانتاج سواء أكانت مشاركة أو تعاقدية.