٭ أهدر المركز (حكومة ومؤتمر وطني) ، وقت الولاة ورؤساء المجالس التشريعية ونواب الحزب الحاكم عندما استدعوهم إلى الخرطوم بغرض وضع خارطة طريق من شأنها إطفاء النيران بالولايات. ٭ تلك النيران التي اشتعلت في الجزيرة بين الوالي والمجلس التشريعي وانتقلت شرارتها إلى البحر الأحمر ، ثم مالبثت أن أدخلت الشمالية رجلها في الحريق. ٭ قلت إن المركز استنزف وقت القيادات لجهة أن الشخص المعني في المقام الأول بإسداء النصح له هو والي الجزيرة محمد طاهر إيلا والذي لم يستوعب الأمر. ٭ يستلذ إيلا بتعكير الأجواء بل يرصف لها جنبات الطريق ب (الانترلوك) ، ويعبد لها الطريق بالأسفلت .. قام إيلا في الأيام الماضية بإجراء تغييرات في حكومته وتكليف بعض المعتمدين. ٭ في الوقت الذي كان فيه إيلا بالخرطوم يستمع لنصائح المركز ودعوته للتهدئة وجمع الصف كان أعوانه قد دسوا عود الثقاب وسط القش اليابس بمحلية المناقل واشعلوا حريقاً سياسياً أمس الأول. ٭ معتمد جنوب الجزيرة والذي كلفه إيلا بشؤون محلية المناقل، وفور زيارته للمناقل كسر ظهر المؤتمر الوطني حيث قام بإعفاء أمين الاتصال التنظيمي بالمحلية في إشارة واضحة إلى بدء حرب التصفيات. ٭ الهمس الذي يدور بالجزيرة وتناقلته مجموعات على الأسافير أن الإقالة سببها فشل الرجل في إثناء نواب المحلية من المشاركة في الجلسة الطارئة للمجلس التشريعي والتي كان قد راج حولها أنها كانت بهدف إزاحة الكرسي من تحت إيلا. ٭ لكن الأسباب التي تبدو واهية بشأن ذات الإقالة أن أمين الاتصال التنظيمي لم يحسن الحشد لاستقبال إيلا عقب عودته من إجازته ورحلته العلاجية ولم يأتِ لمعايدة الوالي ومعه عدد كبير من الرجال. ٭غض النظر عن صحة هذه الأسباب من عدمها ظل إيلا يرسل رسائل سالبة للمؤسسات بالجزيرة وبشكل صريح .. ودونكم حالة الاستحقار التي مارسها عند قدومه من إجازته بوصفه لقيادات لم يسمها ب(الخفافيش). ٭ الأمور بالجزيرة لن تهدأ طالما إيلا اختار أن تكون المياه التي تجري تحت جسر الحكومة والتشريعي مالحة كمياه البحر الأحمر .. إيلا خبير برياضة الغطس التي تشتهر بها ولاية الثغر وهاهو يريد أن (يغطس حجر المؤسسات). ٭ لم يترك إيلا سانحة إلا اقتنصها لإظهار حبه لتسميم الأجواء ورصف الأرض ب (إقلاق) الناس ..