على مر الأزمان تؤكد شرطة السودان أنها من الوطن وللوطن وأن أفرادها بمختلف رتبهم وتخصصاتهم هم من المجتمع وخدام للمجتمع. أقول ذلك بعد أن توقفت كثيراً عند جامعة الرباط الوطني التي ظللت أزورها طوال الأيام الفائتة ضمن زيارات متعددة شملت معها عدداً من جامعاتنا الحكومية والخاصة.. وحقيقة أذهلنا ما رأيناه وعايشناه في تلك الجامعة من حسن تنظيم واستقبال وسهولة في الإجراءات التي يقوم بها الطلاب المقبولون للدراسة بكلياتها المختلفة.. برغم الأعداد الكبيرة منهم بعد أن أصبحت جامعة الرباط هي سدرة منتهى أحلام الطلاب من الجنسين وأحلام أسرهم التي سهرت السنوات في انتظار الحصاد.. فكانت الرباط هي ذلك البستان النضير الذي تنتظر الأسر السودانية ثماره. بالتأكيد هذا النجاح الكبير لم يكن وليد صدفة ولا ضربة حظ.. وإنما بإدارة واعية تمتلك من العلم والدراية ما تمتلك.. يقودها سعادة الفريق الطبيب الإنسان عبد اللطيف عشميق الذي ما ذكر اسمه إلا وذكر النجاح وذكرت كل معاني الإنسانية في أبهى صورها، وذلك ليس بغريب على رجل جمع في جوفه تفاني وإخلاص وقوة رجل الشرطة وإنسانية الطبيب.. لذلك لا غرو أن تصبح جامعة الرباط في عهده عروساً للجامعات السودانية يتمنى كل طالب أو طالبة أن يخطب ودها. ويتمنى كل رب أسرة أن يكون ابنها أو ابنته من خريجي هذه الجامعة . الرباط التي وقفنا على كثير من تفاصيلها.. هي بحق مؤسسة تعليمية من حقنا كسودانيين أن نفاخر بها ومن حق أهل الشرطة علينا أن نحييهم صباحاً ومساء.. ويكفي أنهم ظلوا وعلى مدى تاريخ الشرطة العين الساهرة التي خاصمت المنام لينام الشعب والخدام الذين لا يعرفون الراحة من أجل راحة الشعب وصمام الأمان.. التحية لشرطتنا السودانية وهي تحقق لنا الأمان التعليمي مثلما حققت لنا الأمان المجتمعي. وتحية خاصة نبعثها لسعادة الفريق شرطة.. الطبيب الإنسان عبد اللطيف عشميق.. مدير جامعة الرباط لما ظلت تحققه الجامعة من نجاح أصبح على كل لسان وأصبح كما قلنا مغرياً لكل طالب وطالبة بالانتماء لذلك الصرح التعليمي الذي يزداد مع الأيام شموخاً.. اسمه جامعة الرباط. *خلاصة الشوف نتمنى من كثير من جامعاتنا أن تكون مثل جامعة الرباط.. سيرة ومسيرة.