إفتقد المريخ هذا المرة لجنة سمير فطفق يبحث عن فرية جديدة لنسف الموسم.. فكر وخطط ثم دبر وقرر ان يطالب بالتأجيل حتى ينال الوصافة مركزه المحبب والذي بات في كف عفريت بعد المستوى المذهل لاهلي شندي. تلقى المريخ في الموسم الماضي خمس هزائم ومع ذلك سعى للالتفاف على القانون للحاق بالهلال ورفضت اللجنة المنظة الطعن فالتف على لجنة الاستئنافات. لجنة سمير نظرت مستندا وقرارا لم تصدره اللجنة المنظمة وخالفت القانون الذي ينظم اعمالها وفحصت مستندا ليس من صلاحياتها. لم يقل المريخ في شكواه ضد الامل ان اللاعب مطرود او ورد اسمه في تقرير الحكم بل اشار مباشرة الى عدم اهلية اللاعب للمشاركة وهو ما نفاه مجدي شمس الدين واتحاد القضارف. غياب لجنة سمير جعل عبقرية المريخ تتفتق عن الهجوم العميق على قناة النيل الازرق ثم الضغط على الاتحاد لتأجيل المباريات والبحث في الدفاتر القديمة عن نقاط شيبوب. ما يفعله مجلس المريخ فرفرة مذبوح ومحاولة للاستمرار في خداع وتضليل جماهيره وتخديرها. انصب الاهتمام الاحمر بالمركز الثاني بعد ان كشف اهلي مدني الدفاع والحراس. يخطط المريخ لاغتيال المنافسة ونسف الموسم بعد ان حسمه الهلال. ليس صحيحا ان الهلال غير متضرر فالفريق المتأهب لمنازله الخرطوم وهو في قمه الانتشاء والجاهزية اذا تأجل اللقاء سيفتر الحماس وتضيع اللياقة. بسبب استدعاء جمال سالم للمنتخب الاوغندي يخطط المريخ لنسف الموسم أو الحصول على الدعم المعتاد من اسامه عطا المنان وهو ما رفضه الخرطوم واهلي شندي وسترفضه كل فرق الممتاز لاخلال الاتحاد بميزان العدالة والبحث في مبررات تنجي المريخ من الدحرجة للمركز الثالث وربما الرابع بحسابات معينه ومنها الشكاوى. لم يفرض الاتحاد ولا الانديه المتضررة على المريخ الاعتماد علي سالم وحده. ويقال ان للمعز مشاكل مع النادي وان الحارس الثالث ضعيف ولا يمكن المغامرة به امام سيد البلد ونمور دار جعل. لماذا لم يسجل المريخ حارسا مؤهلا للمشاركة هذا الخطأ ما ينبغي ان يدفع ثمنه شرف التنافس وعدالة البرمجة والقانون. حسم الهلال الدوري وما عادت تهمه قضايا الفرق الاخرى لان انديتها تخاذلت عندما رفع الهلال راية العدالة وهاجم انحياز الاتحاد للمريخ في الموسم الماضي. صمتت صمت القبور واختارت التضامن مع المريخ فلتهنأ بالكأس المرير. ناصر امل الحديد والنار الهلال ومضى معه الى اخر الاشواط واثبت ان المواقف البطولية تحتاج الى صدور قوية لا تزلزلها الايام ولا يرعبها التهديد والوعيد لا سيف العقوبات. نفذ الاتحاد والامل والميرغني الوعيد وتغيبا عن المباريات وعجز الاتحاد عن تطبيق القانون ومعاقبتهما بالهبوط والحرمان. ما يفعله الاتحاد حاليا يعد تنصلا صريحا عن تحديه للقصر والبرلمان بادارة النشاط وفق القانون. ما هى المبررات المنطقية والموضوعية والقانونية لتأجيل المباريات واخلال برمجة الممتاز فيما تبقى من مباريات. لن نجد اجابة صريحة لان الغرض الخفي هو اتاحة الفرصة للمريخ لاستعادة جمال سالم وتأهيل علي جعفر وامير كمال بعد انتهاء الايقاف. يطفف الاتحاد عبر لجنته المنظمة ويوالي خدمته للمدعوم ديما وتعد الخطوة محاولة لقطع الطريق على أهلي شندي المتحفز للظفر بالوصافة. ليس من صلاحيات الاتحاد التدخل لتحديد المراكز المؤهلة عليه ان يترك ذلك للملعب فالفريق الذي يعجز عن الفوز داخل الملعب حرام عليه ان يناله من المكتب.