*ما زلنا في إنتظار أن يلعب الفن دوره الكبير المنوط به في الحوار الوطني، خاصة بعد بشريات الأمس التي أطلت على الحياة السودانية، ونقولها بصراحة إذا غاب أهل الفن في هذا الوقت المهم من تاريخ بلادنا، فإن عليهم السلام. فالمطلوب أن نستمع لأغنيات وطنية جديدة تدعو للحب والسلام والوئام، ونشاهد أعمالاً درامية بمختلف أشكالها تدعم الحالة الوفاقية التي نعيشها هذه الأيام، ومن الشعراء قصائد نسافر معها إلى بلاد ترفرف فيها الحمائم وتشرئب العمائم، أليس كذلك أستاذ علي مهدي. * كان موضوع النقاش في قناة (أم درمان) الفضائية صباح أمس بعنوان (الصحة النفسية.. هل نحن متصالحون مع القضية؟) وهو أغرب عنوان لقناة أم درمان، فلم تستطع المذيعة أن تشرح لنا موضوع القضية وعلاقة ما دار بينها والمشاهدين بالعنوان، ولأن فضائية أم درمان من الفضائيات التي نرى أنها جادة، وتقدم عملاً تلفزيونياً متميزاً فإننا نهمس في أذن إدارة البرامج فيها بأن تختار من المذيعات من يملكن القدرة على طرح المواضيع ومناقشتها مع المشاهدين، كل مشاهد على حسب فهمه، وهذا الأمر يتطلب نوعية معينة من المذيعين والمذيعات، لا نظن أن من قدمت حلقة الأمس من بينهن. * لا نظن أن إسناد إدارة التلفزيون القومي للأستاذ حسن فضل يمكن أن تضيف شيئاً للتلفزيون بقدر ما ستكون تلك الخطوة على حساب قناة النيل الأزرق والتلفزيون نفسه، فالجنرال قدم كل ما عنده للتلفزيون في فترة سابقة، كما أن قناة النيل الأزرق من غيره ستصبح (خلاء). * لم تخيب المطربة الواعدة آمنة حيدر توقعاتنا بعد أن قلنا إن (نفسها قصير)، ولن تستطع أن تواصل التنافس في مضمار سباق الفن الطويل، قلنا ذلك الحديث بعد أن ظهورها في برنامج (أغاني وأغاني)، وإطلاق البعض عليها لقب الفراشة، الشيء الذي جعلها تبدو وكأنها نجمة زمانها الوحيدة، تنظر إلى نصائحنا لها بعين الإهمال، لتؤكد الأيام أن آمنة كانت مجرد (فراشة) بلا أجنحة، وأنها لم تتعامل مع فرصة الإنتشار الواسعة التي وجدتها في (أغاني وأغاني) بالذكاء المطلوب، أو بالأصح أنها تعاملت معها بغباء فني لا تحسد عليه، فضاعت وسط زحام المطربات ولم يعد أحد يتذكر أن هناك مطربة اسمها آمنة حيدر. * لا أدري لماذا تصر إدارة البرامج بقناة الشروق على ظهور المذيعة رشا الرشيد عبر برنامج الصباح، ورشا كما هو معروف صاحبة صوت ضعيف وأحياناً غير واضح النبرات. * ما يدعو للضحك هو إطلاق البعض لقب (الأوكسجين) على المغني الشاب مهاب عثمان، فمهاب بعد غيابه الأخير وفشله في تقديم أغنيات خاصة به، أكد أن تجربته الغنائية تحتاج إلى (أوكسجين)، فعسى ولعل تنتعش آماله في أن يلحق بمن سبقوه من أبناء جيله من الفنانين. * خلاصة الشوف: كل عام وبلادنا في خير وسلام.