مع التطور الهائل الذي أحدثته وسائل الإعلام سواء كانت المرئية أو المسموعة بكل أنواعها لم يتلاشَ دور الصحيفة الورقية بعد، بل مازالت تؤدي دورها بين كل هذه الوسائل الحديثة. هل ستكون التكنلوجيا سبباً مباشراً في القضاء على مستقبل الصحيفة الورقية أم ماذا؟........ بالطبع لا وألف لا.. لا أعتقد ذلك، نسبة لأن الصحيفة الورقية ليست مجرد كلام يكتب من قبل المحررين ثم يقوم القارئ بدوره بالإطلاع على بعض الصفحات المهمة، من وجهة نظره الصحيفة الورقية التي تمثل الماضي والحاضر....... الصحافة إذا تحدثنا عنها باعتبارها سلطة رابعة فهي في غاية الأهمية سواء كانت للمتلقي أو المستورد فالمتلقي لا يمكنه الاستغناء عن ماتقدمه من خدمات مليئة بالمعلومات والأخبار، التي تتميز بالحداثة والجدية والمصداقية التي ينتظرها كل متلقٍ متحضر. فمن غير المعقول الاستغناء عن الصحافة بشتى وسائلها في غاية الأهمية، فالصحافة هي لسان حال المجتمع الذي يحكي عن مشاكله وقضاياه ، فكيف يتحدث المجتمع بدونها.... أما في مجال دراستها فالرغبة عامل أكبر وأكبر في هذا المجال، الذي يسهل دخوله، فهو كالطب تماماً فعلم الطب لا يدخلة إلا من رغب لما تحويه مواصفات هذا المهنة النبيلة من إخلاص وأمانة، فالطب بلا أمانة كاشاهد الزور أمام المحكمة، والطبيب غير الأمين يمكنه الإضرار بالمرضى بدل من معالجتهم، كذلك الصحفي غير الأمين وغير صادق يمكنه نقل الكذب مكان الصدق، ويمكنه أن يفشي الباطل بدلاً عن الحقيقة، في يوم لفت انتباهي موضوع في إحدى الجرائد يقول (إن الصحافة منطقة محرمة للنساء). تفتكر لماذا يقولون بإنها منطقة محرمة للنساء، هل لأن المرأة ليست لديها القدرة والكفاءة اللازمة، لابد أن يكون هنالك جواب مقنع ليجعلها محرمة .......... أم هنالك أسباب أخرى تجعلهم يتفوهون بهذه العبارات، التي لا فائدة منها، ولا ترفع من ذاتهم بل تقلل من شأنهم، هذا الكلام غير منطقي، لأنه بفضل التعليم استطاعت المرأة أن تحارب الجهل وتجعل مكانتها من مكانة الرجل، إذا استطاع الرجل أن يكون وزيراً استطاعت المرأة فعل ذلك ........... الآن أصبح للمرأة دور كبير في المجتمعات خاصة في الأسرة، لأنها تعتبر هي الأساس، ويجب أخذ رأيها في كل كبيرة وصغيرة، هل يمكن للرجل أن يسد مكانتها!! ليس من السهل فعل ذلك.