بعد أيام قليلة من حضوره ختام فعاليات الحوار الوطني بقاعة الصداقة بالخرطوم، التقي الرئيس التشادي إدريس ديبي بوفدين من حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان برئاسة عبدالواحد محمد نور بالعاصمة الألمانية برلين، وذلك امتداداً لمساعيه في التوسط لإلحاق الحركتين بالعملية السلمية في السودان، والتى لبلاده الدور الكبير فيها منذ انطلاقة الأزمة في دارفور وحتى ومؤتمر (أم جرس) الأخير الذى سعى بعده ديبي للتوسط، ونجح في الإتيان بالحركتين اللتين يقودهما أبو القاسم إمام والطاهر حجر للمشاركة في انطلاقة الحوار الوطني ومؤتمره الختامي :: ترحيب بالدور التشادي: حركة العدل والمساواة قالت في بيان لها إن الخطوة أتت بدعوة من الرئيس التشادي وأن اللقاء تم يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016، مشيرة إلى أن الوفدين شرحا للرئيس ديبي سير المفاوضات في أديس أبابا، ورحب الوفد بأي دور يمكن أن يقوم به الرئيس إدريس ديبي مع نظام الخرطوم لتجاوز العقبات التي تحول دون الوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، توصيل الإغاثة للمتضررين، كما رحب الوفد بأي مساهمة يقوم بها رئيس تشاد لصالح تحقيق سلام عادل وشامل في دارفور السودان :: مطالبة من ديبي : الرئيس إدريس ديبي وبحسب بيان الحركة دعا حركة العدل و المساواة السودانية و حركتي تحرير السودان إلى الانحياز لخيار السلام، وطالبهم بقراءة الأوضاع الداخلية والاقليمية بعقل مفتوح وواقعي، وأكد حرصه على استقرار الأوضاع في السودان حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية، ليشير البيان إلى أن وفد الحركة أكد له أن الحوار هو الخيار الاستراتيجي، وهي مستعدة لذلك متى ما توفرت متطلبات ذلك الحوار الشامل لكل الأطراف، يسبقه لقاء تحضيري خارج السودان ، فلن تألو الحركة جهداً في أن تمضي بقوة نحو تحقيق سلام عادل ينهي حالة الاحتراب إذا ما كان الطرف الآخر جاداً.. :: شمولية الحوار: من جانبه قال عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في تعميم صحفي أطلعنا الرئيس ديبي على حضوره مخرجات الحوار الوطني الذي دعا له النظام، مبيناً أن ديبي ابلغهم بأن الحوار شامل وناقش قضايا الدولة السودانية وحضرته كل القوى السياسية السودانية ووافقت عليه، ودعاهما للالتحاق بالحوار والإنضمام إلى ركب السلام، وتابع نور شكرنا الرئيس ديبي على مبادراته وحرصه على الاستقرار والسلام في السودان، وعلى استضافة الشقيقة تشاد لأكثر من 350 ألف لأجىء سوداني، وأكثر من 650 ألف لأجيء غير مسجل في أراضيها، وشكرته على وضوحه وصراحته، وقال ذكرت له بأننا نتطلع إلى بناء علاقة راسخة مع جمهورية تشاد ،وأن يكون للرئيس ديبي دوراً محورياً في حل الأزمة السودانية . ::استعداد للمقابلة: وأضاف عبدالواحد في تعميمه قلت لإدريس ديبي إن الحركة على استعداد كما كانت في السابق لمقابلة أي مسئول تشادي في أي زمان ومكان، لما لتشاد والرئيس ديبي من إحترام وتقدير خاص لجهوده في إحلال السلام في السودان ودارفور على وجه الخصو ، وأن حركة جيش تحرير السودان هي حركة سلام وتسعى إليه بشتى السبل، ولكن ليس سلام المناصب والمحاصصة الذي يخاطب قضايا الأشخاص لا قضايا الوطن، واسترسل: السلام الذي نريده هو سلام شامل يبدأ بالأمن أولا على الأرض، وينزع سلاح المليشيات ويوقف القصف ويعود النازحون واللاجئون إلى مناطقهم الأصلية، ويتم تعويضهم فردياً وجماعياً، ويكفل الحريات الفردية والجماعية للشعب السوداني ويقود إلى التغيير :: رؤية معلومة: وأضاف رئيس حركة تحرير السودان قائلاً إتفقنا مع الرئيس ديبي على مواصلة اللقاءات والمشاورات فيما يتعلق بالقضية السودانية والسلام الشامل الذي يخاطب جذور الأزمة وتابع: فيما يتعلق بما يسمى بالحوار الوطنى فإن رؤيتنا حوله معلومة سلفاً للجميع، وقد أوضحنا رؤيتنا للرأي العام والمجتمع الإقليمي والدولي حول حل الأزمة السودانية، ولن نكون جزءًا من حوارات النظام وحلفائه التي تكرس لإعادة إنتاج النظام وبقائه في سدة السلطة، بل نسعى ونتطلع إلى سلام شامل ومستدام في بلادنا يقود إلى التغيير