كشف مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد، عن ترتيبات تجري لعقد مؤتمر دولي في الخرطوم لبحث السبل الكفيلة بالقضاء على ظاهرة الإتجار بالبشر، بمشاركة إقليمية ودولية. وأشار إلى استمرار جهود الحكومة في مكافحة الظاهرة، وأكد موسى، خلال مخاطبته المنتدى الدولي لقضايا الهجرة الذي نظمه مجلس الشباب العربي والأفريقي أمس أن السودان لم يدخر جهداً لمحاربة تلك القضية، وأوضح أن مكافحة تهريب البشر لن يتسن عبر الطرق القانونية فقط، وإنما من خلال وضع اتفاقيات دولية تمكن الشباب من الهجرة القانونية وفتح الباب أمام تطلعاتهم المشروعة في إيجاد سبل العيش الكريم من جانبه، قال وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن، إن السودان سجل أعلى معدلات بين الدول استضافة للاجئين في أفريقيا، وأوضح أن أعداد المتسللين للبلاد بصورة غير شرعية بلغت مليون شخص خلال الخمس سنوات الأخيرة، وحذَّر الوزير من أن تلك الأعداد جلها تتأهب للمغادرة إلى الدول الأوروبية ودول الخليج وإسرائيل، وأضاف أن السودان وبرغم امكانياته الشحيحة بفعل الضائقة الاقتصادية، إلا أنه لا يزال يؤدي دوره في التعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر وتهريبهم، وأشار الوزير إلى اتخاذ التدابير اللازمة من خلال سن التشريعات وتوقيع اتفاقيات التعاون مع دول الجوار لمراقبة الحدود وغيرها من الإجراءات.