قال السفير الكوري الجنوبي لدى الخرطوم كواك وون- هو انه برغم رغم التراجع في الاستثمار الكوري في السودان بصورة عامة ، تهيمن المنتجات الكورية من (ال جي وسامسونغ )والسيارات المصنوعة من هيونداي وكيا على أسواق السودان خلال السنوات الاخيرة واكد انهم يعملون على تعزيز العلاقات بين البلدين وقال السفير كواك انه لمس لطف وطيبة الشعب السوداني، ووصف السودان انه دولة آمنة أكثر مما كان متوقعا ولاحظ ارتفاع وعي السودانيين واحترامهم للنظام وقال السفير الذى تقلد منصبه فى اغسطس الماضى انه وبعد مرور بضعة أيام من وصوله، شهد مدى قوة نشاط التبادل التجاري بين كوريا والسودان كما لاحظ كثرة السيارات الكورية في الشوارع. وعند تقديم أوراق الاعتماد للرئيس عمر أحمد حسن البشير في سبتمبر الماضي، قال له الرئيس (اشتهرت الثقافة الكورية وسط الشعب السوداني، وزاد عدد الذين يرددون اغاني كورية ) مما يوضح وصول أمواج الثقافة الكورية الى القارة الافريقية بعد ان نالت شهرتها في آسيا. وقال كواك بعد بدء عرض المسلسل الكورى (جوهرة القصر) في تلفزيون السودان زاد عدد المهتمين بالثقافات المتعلقة بالزي التقليدي والمأكولات وسط الشعب السوداني. مع هذا التيار، تم عقد مهرجان الافلام الكورية لاول مرة في السودان ووجد المهرجان اقبالا كبيرا وسط شخصيات بارزة من اهل الصحافة والفنون . وحول الجالية الكورية في السودان، قال انه على الرغم من تراجع الاستثمار في السودان بصورة عامة متأثرا بالعقوبات الامريكية المفروضة على السودان، تعمل شركة GMC General Medicine com pany) بشراكة بين دايوو انترناشونال وسامفونغ اللأدوية مع شركة سودانية وبلغت مبيعاتها العام الماضي 10 مليون دولار وعوضت المنتجات الكورية من ال جي وسامسونغ والسيارات المصنوعة من هيونداي وكيا ضعف استثمار الشركات الكورية وذلك نسبة لقناعة المستهلكين العالية بجودة المنتجات الكورية . وأكد السفير على أن كوريا التي يعتمد اقتصادها على الصادرات مع نقص الموارد الطبيعية، في حاجة ملحة لتحسين علاقاتها مع دول أفريقيا الغنية بموارد الطاقة والتى تعتبر محرك النمو الاخير في العالم، مشيرا الى ان السودان يرغب في الحصول على خبرات كوريا في النمو،ما يوضح حاجة البلدين لبناء علاقة شراكة متينة. وحول مشروع مكافحة البلهارسيا الذي بدأته الوكالة الكورية للتعاون الدولي(KOICA ) قبل عام ونصف العام في مدينة الجبلين في ولاية النيل الابيض التي تبعد حوالي 500 كلم جنوبالخرطوم ، قال كوان ان المشروع لن يسهم فقط في تحسين الظروف الصحية لسكان المنطقة فحسب، بل سيسهم أيضا في اعادة النظر في علاقات كوريا الجنوبية مشيرا الى انه من المرجح ان يتوسع المشروع في مناطق أخرى وتنفيذ مشاريع مشابهة في مناطق تحتاج الى العناية الصحية المركزة.