عقد الرئيس عمر البشير والكوري لي ميونغ باك لقاء قمة في سيئول امس واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة وتنمية الموارد وإنشاء البنيات الأساسية والتحتية حسب ما أفاد مصدر رئاسي . وقال المصدر الرئاسي في بيان صحفي إن الرئيس لي أشار إلى إمكانيات النمو الاقتصادي في السودان واحتياطياته الوفيرة في مجال النفط والمعادن وطلب من البشير الإسهام في إتاحة الفرصة للشركات الكورية الراغبة في المساهمة في تنمية قطاع النفط وتنمية الموارد ومشروعات البنيات التحتية والأساسية بما في ذلك تحديث منشآت تكرير النفط في منطقة البحر الأحمر وأضاف المصدر أن الرئيس اقترح قيام كوريا الجنوبية ، بوصفها سابع أكبر شريك تجاري للسودان ، بتوسيع قاعدة التعاون والتبادل مع الدولة العربية الأفريقية والإسهام في نقل التقنيات والمعارف والتجربة الاقتصادية التنموية الكورية للسودان وزيادة المنح المخصصة للسودان وبطلب من البشير وافق لي على إرسال وفد كوري جنوبي للمساعدة في مشروع للتنمية الزراعية في السودان . عقد الجانبان السودانى والكورى برئاسة عمر البشير و لى ميونغ باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية جلسة مباحثات مشتركة بين البلدين ظهر امس بالبيت الازرق في العاصمة الكورية سيول تناولت دعم العلاقات الثنائية خاصة فى المجالات الاقتصادية. وعبر الرئيس البشير عن شكره للرئيس الكوري على دعوته له لحضور افتتاح الجمعية العربية الكورية وهنأه بنيل ثقة الشعب الكوري وفوز الحزب الحاكم باغلبية مقاعد البرلمان الكوري وتمنى ان تشهد كوريا مزيدا من التقدم والازدهار وان تشهد رئاسته تحقيق السلام الشامل في شبه الجزيرة الكورية من جانبه عبر الرئيس الكوري عن سعادته بزيارة الرئيس البشير الى كوريا باعتباره رئيس اكبر قطر افريقي يتمتع بامكانيات هائلة ،و عن تعازيه الحارة لحكومة الوحدة الوطنية ولاسر ضحايا تحطم الطائرة التي اودت بحياة وزير دفاع حكومة الجنوب. من جانب آخر عقد الرئيسان لقاء ثنائيا قدم فيه الرئيس البشير تنويرا لرصيفه الكوري حول فرص الاستثمار المتوافرة بالسودان وقدم الدعوة للقطاعين الخاص والعام الكوري للاستثمار في السودان وفي هذا الخصوص اكد د. عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني في تصريح ل«سونا» ان دعوة البشير وجدت قبولا من الرئيس الكوري وأضاف أنه أكد اهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين واضاف د. الجاز ان كوريا ترغب في تقديم خبرتها وتجاربها للسودان في مجال الطاقة والانشاءات. وقال د. عوض الجاز ان الرئيس البشير قدم الدعوة للرئيس الكوري لزيارة السودان وقد قبلها وكشف ان عدداً من رجال الاعمال الكوريين يعدون العدة لزيارة السودان في القريب العاجل وفي السياق شهد البشير امس مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد اصحاب العمل السوداني وغرفة التجارة والصناعة الكورية ووقع عن الجانب السوداني امين النفيدي نائب رئيس اتحاد اصحاب العمل فيما وقع عن الجانب الكوري سوهن رئيس الغرفة الكورية. وهنأ الرئيس الجانبين على التوقيع على مذكرة التفاهم ودعا رجال الاعمال والمستثمرين الكوريين للاستثمار في السودان وقال انهم سيجدون كل التسهيلات والضمانات التي يوفرها لهم قانون الاستثمار. وعبر رئيس الغرفة الكورية عن سرورهم تشريف رئيس الجمهورية لغرفة التجارة والصناعة الكورية مبينا ان العلاقات السودانية الكورية منذ تأسيسها في العام 1976 تشهد نموا مضطردا حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 550 مليون دولار منها اكثر من 150مليون دولار استثمارات كورية في مشروعات بالسودان وقال ان الباب مفتوح امام الشركات الكورية للاستثمار في السودان ، داعيا الى اعطائهم تسهيلات وضمانات للعمل بالسودان. وحول المذكرة التي تم التوقيع عليها قال رئيس الغرفة انها تؤطر لعلاقات سودانية كورية متينة وانها تعزز فرص التجارة بين البلدين . وعبر امين النفيدي نائب رئيس اتحاد اصحاب العمل عن تطلع الاتحاد لبناء شراكة جديدة مع كوريا خاصة في مجالات الزراعة والتكنولوجيا واقترح تكوين مجلس مشترك لرجال الاعمال السودانيين والكوريين يتبنى دارسة مشاريع استثمارية في المجالات كافة خاصة في مجال تدريب العمالة وانتداب الخبراء وتنمية قدرات القطاع الخاص السوداني وقال ان من الجوانب العامة ايضا صناعة السيارات والادوية وتطوير الاسكان . ودعا البشير إلى دعم الجمعية العربية الكورية لتكون جسراً للتواصل ولزيادة التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين كوريا والدول العربية. وقدم الرئيس البشير لدى مخاطبته حفل العشاء الذى أقامه الرئيس الكورية لى ميونغ باك على شرفه والوفود المشاركة في إنطلاق الجمعية العربية الكوري في قصر الرئاسة الكوري قدم تنويراً حول فرص الاستثمار في السودان والإمكانيات الهائلة التي يزخر بها السودان في شتى المجالات وقال الرئيس الكوري لدى مخاطبته الحفل أنه يكن مكانة خاصة ومشاعر صداقة قوية للدول العربية مبينا أنه زار معظمها وانه يحفظ للعرب وقوفهم مع كوريا أبان الأزمة المالية في فترة السبعينات وعبر عن امله في أن تترجم تلك العلاقة إلى شراكة حقيقية تنبني على الثقة والندية وتبادل المصالح المشتركة.