تنفيذاً لتوجيهات النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفا كير ميارديت شارك ولأول مرة وزراء من التربية والتعليم بحكومة الجنوب في الملتقى التنسيقي التاسع عشر بوزارة التعليم العام. وأكد د. حامد محمد إبراهيم وزير التعليم العام خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية أمس أهمية الملتقى هذا العام بمشاركة حكومة الجنوب وتوقع حضور مزيد من الوزراء بالجنوب خلال جلسات الملتقى والتي تستمر لمدة يومين. وطالب الوزير المشاركين بضرورة مناقشة قضايا التعليم بولاياتهم بشفافية، وطرح العقبات التي تواجههم بوضوح لمعالجتها، مؤكداً الحاجة للمواكبة عبر التعليم الإلكتروني باعتباره تعليم المستقبل. وكشف الوزير عن اتجاه لإلزامية مادة الحاسوب في امتحان الشهادة للمرحلة الثانوية وتوفير الإمكانيات في امتحان الشهادة للمرحلة الثانوية وتوفير الإمكانيات لها لتحقيق المواكبة، وقال: إن المشكلة أن مادة الحاسوب لازالت اختيارية في الثانوي. من جانبه قال ملواك كوك وزير التعليم بولاية البحيرات بالإنابة عن وزير التعليم بالجنوب: إن تحقيق الوحدة الوطنية يتم عبر التعليم، مشيراً لصدور توجيهات من سلفا كير لوزارة التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا بالجنوب، للمشاركة في الملتقى للتشاور مع المركز، في قضايا التعليم، واصفاً الملتقى بأنه عمل وطني وقومي. من جانبهم شن المشاركون في الجلسة هجوماً على مجانية التعليم التي وصفوها بأنها غير محددة وغير واضحة في الدستور، وقانون التعليم، باعتبار أنها تمثل عقبة وإحدى المشاكل التي تعاني منها الولايات ولا يتم تطبيقها، مطالبين في ذات السياق وزارتي المالية والتعليم بتمويل تدريب المعلمين فيما أعلن د. المعتصم عبد الرحيم وكيل الوزارة عن اتجاه لتنفيذ تجربة امتحان طلاب المرحلة الثانوية عبر النت وإرسال الأوراق عبر الشبكة العنكبوتية وقال: إن الشهادات السودانية يتم استخراجها حالياً عبر الكمبيوتر. إلى ذلك كشفت دراسة عن وجود 72.8% من معلمي الأساس من حملة الشهادة الثانوية فيما بلغت الأمية 57% بالسودان.
