أكد الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور أن عودته من الدوحة لا تمثل خروجاً عن العملية السلمية مبيناً أنه ليس من الصعب التوافق على وثيقة شاملة لحل قضية دارفور خلال الفترة القادمة عبر الاتصال والتشاور مع الوساطة المشتركة وحركة التحرير والعدالة لحسم القضايا العالقة بالمفاوضات. وقال د. عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض إن ما قدمته الوساطة بشأن القضايا التي لم يتم التوافق حولها تمثل مقترحات أولية قابلة للأخذ والرد ، مبيناً أن التفاوض مع التحرير والعدالة وصل إلى التوافق حول أكثر من 95% من القضايا محل البحث.وأوضح أن التفاوض انتهى بحيث لم يتسن للأطراف أن تأتي بجديد خلال الفترة الماضية التي امتدت لشهرين وأضاف: (أن الانتظار الطويل دون اختراق من شانه أن يعطي رسالة سالبة لأهل السودان ودارفور) مشدداً على أن الوفد الحكومي سيكون في حالة ارتباط واتصال وتفاعل مع الوساطة وحركة التحرير والعدالة لحسم القضايا العالقة والتي أجملها في الإقليم الواحد ومشاركة دارفور في مؤسسة الرئاسة ونقاط أخرى لم يتم تجاوزها.وأبان رحمة أن المقترحات المقدمة اشتملت على نقاط منها ما هو معقول يمكن الأخذ به وآخر مخالف للإطار الدستوري إضافة لمقترحات لا تتوافق مع الاتفاق الإطاري الموقع مع حركة التحرير والعدالة في مارس من العام الماضي وأضاف أنهم كوفد تقدموا باستفسارات للوساطة وأبدوا تحفظاً على بعض المقترحات.