كشفت الشرطة أمس عن ملابسات اختفاء الطالبة مها حميدة إبراهيم (15) عاماً والتي خرجت من منزل ذويها بالثورة الحارة 25 أم درمان في الثامن من ديسمبر الماضي في طريقها للمدرسة وقد عثرت الشرطة على جثة الطالبة طافية في النيل بمنطقة الكوداب في الخرطوم وأكدت المعامل الجنائية التي قامت بفحص البصمة الوراثية (D.N.A) للطالبة تطابقها مع بصمة والديها ووجدت الجثة متحللة تماماً وأكد التشريح أن الجثة لم تتعرض لأي أذى ولم تكن هناك شبهة جنائية. وأوضحت أن سبب الوفاة الغرق فقط وسُلمت الجثة لذويها أمس بعد موافقة النيابة وإكمال الشرطة لتحرياتها الأولية.وقالت والدة المتوفية إن ابنتها تمتاز بخلق حسن ومتدينة وأشارت إلى أنها سبق وأن رأت في منامها أنها تجلس وسط زهور خضراء وبجوارها شخص ذي لحية بيضاء وأضافت والدتها أنها كانت تعلم أن ابنتها ستفارق الحياة ولم تخبرها بذلك وعندما اختفت كانت واثقة من أنها لن تعود إلا جثة. يذكر أن شرطة غرب الحارات قد تلقت بلاغاً بتاريخ 8/12 بفقدان الطالبة مها وقامت بعمل نشرة جنائية بأوصافها وأن أسرة المتوفية تلقت عدة اتصالات من مجهولين قالوا إنهم قاموا باختطاف ابنتهم، مطالبين بمبالغ مالية مقابل إطلاق سراحها واتضح فيما بعد أن المتصلين من نزلاء أحد السجون إلى أن تمّ العثور على الجثة الأسبوع الماضي.