ما من شك أن «شارع الستين» أو شارع «بشير النفيدي» من الشوارع التي تم تنفيذها بشكل جيد.. وقد أضفى على منطقة أركويت شرق.. الحيوية والبهجة.. لكنه زاد من أسعار الأراضي والعقارات زيادة ظاهرة.. وأصبح إيجار المحلات التجارية على طول الطريق أمر شبه مستحيل.. خصوصاً بعد أن تمت إنارته وبدأت عملية الزراعة داخل الفواصل بين الطرق المتعاكسة..!وحقيقة نحن نحتاج للعمل الدؤوب لتأهيل وتشييد الطرق القديمة والحديثة كما وعد.. «والي الخرطوم».. ووزارة التخطيط العمراني.. ونثمن الدور الذي تقوم به الولاية والشركات المنفذة.. إلا أننا نعيب عليها بعض المسالب خصوصاً في طرق المرور السريع.. لا سيما شاريع الستين..! فالأسفلت ممتد أمام المنازل وأبواب المحلات.. والمعروف أنه مجال لسير العربات المسرعة.. أي أنه لا يوجد فراغ بين طريق المرور.. وحيث يجب أن يقف المشاة أو الراجلين.. مما يعرضهم للخطر..! أما الأخطر.. من هذا فهو أن السيارات التي تحول مسارها من الجنوب للشمال أو العكس.. لابد أن تعود عبر «اليوتيرن» الضيق الذي لا يسمح بمرور أكثر من سيارتين.. «والتروتوار» الفاصل بين المسارات لم تراع فيه المواصفات اللازمة بحيث يكون مسحوباً إلى الداخل حتى تتمكن السيارة من التوقف بشكل جانبي بسيط.. لا يؤثر على مرور السيارات الآتية من الخلف.. فالوضع القائم الآن أن السيارة التي تحول مسارها تقف عرضياً.. بصورة مفاجئة.. مما قد يسبب حوادث خطيرة قد تؤدي للوفاة..! شركة مام للطرق.. بذلت في هذا الطريق.. مجهوداً مقدراً.. ونهيب «بأولاد النفيدي» اكراماً لاطلاق اسم والدهم الحاج بشير النفيدي رجل الخير والإحسان.. تعديل بعض الأخطاء.. وإكمال الحديقة المزمع انشاؤها.. حتى لايصبح شارع الموت أو امتداداً له..! فالأمان في الطريق هو المطلب المنشود الذي يجب أن نسعى إليه لا أعرف إذا كانت مشكلة تصريف مياه الأمطار قد تمت معالجتها في «نفق عفراء» أم لا نزال ننتظر أن يفاجئنا الخريف القادم لتبدو جلياً عيوبنا التي تجرد انجازاتنا من قيمتها..! طريق الخرطوم العيلفون ام ضواً بان.. يشبه العقبة، حوافه حادة مرتفعة.. تصاب فيه بالهلع.. ولا تشعر بالأمان إلا بعد دخول شارع «الزعيم معمر القذافي الممتد حتى كترانج» أن المنطقة التي تعج برجالات الطرق الصوفية.. والأعداد الهائلة التي ترتاد الطريق لنيل البركات.. تستحق الأمن والأمان..! زاوية أخيرة أثبتت الدراسات أن حوادث المرور هي السبب الثاني من أسباب الوفاة بعد الأزمات القلبية والتي أظن أن أحد أسبابها هو رداءة الطرق..!