عفواً أحبتي القراء.. الآن أنا أعيش راهباً في مأتمي.. لقد انسحب الضوء من كل الكون.. توقف نبض قلمي وجف مدادي.. وانعقد لساني.. وهربت الحروف هروب الجبان من ساحات الوغى مني.. وماذا اكتب وماذا أقول.. وسكين هائلة.. حادة الحواف.. هي الآن مشرعة.. لتذبح الوطن من الوريد إلى الوريد.. العزاء.. وهذه «أنانية» قبيحة.. أني لست مسؤولاً عن نقطة دم واحدة ينزفها الوطن.. حال ذبحه.. ولكني حزين على أي حال.. «عليكم الله» اعذروني.. أنا الآن لا أقوى حتى على الامساك بالقلم.. دعوا.. هذه الأيام الحزينة.. تمضي.. حتى يصغر الحزن.. وحتى أنهض من جديد.. وحتى نبدأ.. نحن الذين هالنا.. انفصال الوطن الذي أراه وشيكاً.. نبدأ من الصفر.. لنعبر الشوط من الأول شوط محاولة.. رتق الشطرين مجدداً.. وسننجح.. ننتصر لا محالة.. لأن الدنيا كلها لن تهزم.. يوماً.. ولا لحظة.. الجغرافيا والتاريخ.. وتعويضاً لكم.. وحتى لا احتجب اليوم.. دعوني اقتطف.. أبياتاً من الشعر..أرسلها من يشاطرني الرعب والحزن والخوف.. والأسى.. على الوطن.. أرسلها لي عبر بريدي الألكتروني.. أنا لا أعرفه وان كنت قد احببته في جنون.. وحملته في تجاويف صدري.. من خلال.. أبيات شعر أقتطف منها هذه الأبيات.. هذا الصديق النبيل اسمه أحمد حسن.، فإلى جزء يسير من أبياته السنابل القنابل.. محتار .... يراقب بإنفعال ذاك الجدال والساعد الأيمن يجاهد لانفصال زندو الشمال بعض الشمال أصبح جنوب بعض الجنوب أصبح شمال أصبح جنوبين في الشمال صبحنا «صفر على الشمال» من يجيب عنو السؤال ؟؟؟؟ كيف نقسِّم مجد«عزة » المستحيل ؟؟؟ كيف نخون نبض «الخليل »...؟؟؟ كيف نشطب الزمن الجميل ...؟؟؟؟ من يجترئ ؟؟؟؟ على اغتيال الفرحة في شدو « البلابل» يقتلع غرس المناهل والسنابل يطرد العابر السبيل مولاي رفقا ً بالجموع في وجه وطن المكرمات كانت دروع من أجل صون عز الديار كانت تجوع وطن المآثر الراسخة من غابر الدهر وطن التراحم والتلاحم والرصيد المدَّ خر ظل في الحدقات مكرَّم .... و معتبر من عهد «ونجت »و.... «كتشنر» حفظنا اطراف الحدود فرحنا بي كسر القيود طربنا لي «وطن الجدود» « صوت السما » «وحسنك أمر» «وعمارة دنقس» والككر كان الأمل تتشاطر الناس المصاعب المتاعب والخطر لكن تبخرت الوعود وضاعت جهودنا سدى وهدر درسنا تاريخ الأمم عبرنا أسواق الذمم هل من جديد نصنع قيم ؟؟!! نرجع نصارع من جديد نرجع نصيغ الذكريات ونعيد تفاصيلا السِّير