أبدت وزارة الصحة الاتّحادية قلقها من مُهددات بإيقاف حملات التطعيم بعد توقف الدعم العالمي بحلول العام 2012م في وقت شكت فيه من ضعف الإنفاق الحكومي على برامج التحصين والاعتماد على المانحين في الحصول على المعينات والتسيير.وكشفت د. أماني عبد المنعم مديرة التحصين الموسع في اللقاء التفاكري حول تفعيل دور الشراكات عن مشاكل ومعوقات تواجه البرنامج يتمثل أبرزها في عدم توفر وظائف ثابتة للكوادر العاملة فضلاً عن المشاكل الأمنية في دارفور وجنوب كردفان التي حالت دون تقديم الخدمات وقلة المراكز الثابتة للتطعيم والاعتماد على الفرق الجوالة بجانب ضيق السعة التخزينية لاستيعاب اللقاحات الجديدة مع عدم توفر الاسبيرات لصيانة الثلاجات المعطلة بالولايات مشيرة لوجود «313» ثلاجة. واحتسبت د. أماني وفاة «6» من الكوادر العاملة فقدوا أرواحهم جراء المشاكل الأمنية والنزاعات والحوادث المختلفة مشيرة الى أن نسبة التغطية لحملة الشلل وصلت الى 94% بالولايات وشكت من استمرار رفض الأسر بالبحر الأحمر تطعيم أطفالها وطالبت بالإسراع في حل مشكلة التتانوس بولاية الجزيرة وأقرت د. أماني بارتفاع نسبة الإصابة بالحصبة الى 5.2% بالولايات خلال العام المنصرم لعدم توفر الموارد المطلوبة، وأكدت الحاجة لحوالي 25% لخدمات التطعيم ضد الحصبة مشيرة الى أن نسبة التغطية للحصبة بلغت 85% وقالت إن هناك ولايات ما زالت في مرحلة الحملة التعزيزية مؤكدة ظهور حالات إصابة بالمرض وسط الكبار بمعسكرات الجيش والخدمة الوطنية وشددت على ضرورة توفير اللقاحات لتطعيم منسوبي القوات النظامية. من جانبه طالب د. صلاح الهيثمي مستشار الصحة العالمية قيادات الجيش والشرطة ومنسقية الخدمة الوطنية بوضع شروط التطعيم ضد الحصبة أساساً للدخول للخدمة.