شهدت الساحة الهلالية حراكاً شديداً استعداداً لانتخابات النادي الكبير في فبراير القادم وتمخض الصراع عن ميلاد جناحين يقودهما اثنان من رجال المال والهلال الأول يتزعمه الأمين البرير والثاني يقوده أشرف الكاردينال. ٭ وبالقاء نظرة على الجناحين نجد ان كلاهما يؤكد ان الغلبة ستكون له لأن أغلبية العضوية معه والعضوية هي خط الدفاع الأول لأي مرشح والطريق الوحيد لمنصات التتويج الهلالي لذلك فالجناحان يسعيان بقوة لخطب ود أعضاء الجمعية ودائماً ما تكون الكلمة العليا لمن هو أكثر استعداداً وحشداً ولا أعتقد أن البرير الذي خرج من مجلس الهلال مستقيلاً وغاضباً يمكن ان يعود على سرج جواد خاسر وسيكون قد عمل بقوة واجتهاد لمثل هذا اليوم. ٭ وبنظرة إلى قائمتي الجناحين المتصارعين نجد انهما قد ضمتا أسماء كبيرة ويمكن القول ان الهلال سوف يحقق أكبر المكاسب لو عملت هذه الشخصيات تحت مظلة واحدة لأن الهلال كان بحاجة لوجود هذه الشخصيات في جناح واحد وسوف تكون الخسارة فادحة عندما يتصارعان وتذهب بعض الشخصيات ضحية للصراع حتى لو كان صراعاً ديمقراطياً ففي الانتخابات الماضية فاز الأرباب لكن الهلال خسر الحكيم بعد انسحابه من الانتخابات وخسر إبراهيم محجوب وغيرهما من الشخصيات الهلالية الفذة والمقتدرة ولكن وعلى كل حال فأن التنافس على مقاعد حكم الهلال ليس جديداً ولا غريباً والمهم ان تجيء المنافسة شريفة تشبه الهلال وتاريخه الديمقراطي.