سودارس : نائب الرئيس يتفقد المشروعات الزراعية بشرق النيل

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

نائب الرئيس يتفقد المشروعات الزراعية بشرق النيل

آخر لحظة نشر في آخر لحظة يوم 30 - 01 - 2011

شرق النيل تقرير: يوسف عبد المنان: عبد العظيم صالح
تفقد الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ، ود. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أمس المشروعات الزراعية بولاية الخرطوم بشرق النيل وكشفت جولة النائب عن تنامي الاستثمار الخاص في زراعة البقوليات والأعلاف والألبان وتحسين النسل وولوج الجمعيات الزراعية للخريجين حقل الإنتاج.
ووقف النائب علي عثمان على مشروعات ألبان السليت ودشن كهرباء المجمع الزراعي وافتتح المعرض الإنتاجي ووزع الماعز المحسن لصغار الرعاة ومحدودي الدخل وفي منطقة العيلفون دشن (100) بيت محمي وأعلن د. صديق الشيخ وزير الزراعة بولاية الخرطوم للصحافيين عن ارتفاع كبير في إنتاجية الخضر والفاكهة من مشروع البيوت المحمية التي انخفض سعرها إلى 35 ألف جنيه من (40) ألف جنيه وكشف الوزير عن إنتاج مشروعات ولاية الخرطوم (40) جوالاً من الأرز للفدان الواحد..
ووقف الوفد في ختام الزيارة التفقدية على نموذج مشروع يروى بنظام الهايدوفلوم تنفذه مجموعة البرير.
ووصف المهندس صديق الشيخ وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم الزيارة بأنها هدفت لتنسيق جهود الدولة والوقوف على تجربة دعم القطاع الخاص ممثلاً في نموذج مشروع السليت الزراعي الذي يضم داخله أكثر من 320 حفير في مساحة 106 فدان وتبلغ الطاقة الكلية للمجمع 30 ألف رأس حلوب بواقع 500 طن حليب في اليوم ويتوقع إنتاج للعجول في حدود 30 ألف عجل في السنة ويحوي المجمع أنشطة أخرى للقطاع الخاص ممثلة في مصانع الأسمدة وتقانة الألبان والصيدلية البيطرية.
وواجب الدولة - يضيف الوزير - يتمثل في تقديم الخدمات الأساسية لمحطة المياه والكهرباء وخدمات الثروة الحيوانية كالتطعيم ومكافحة القراد والتحسين الوراثي والإرشاد البيطري ويقول الوزير إن الدولة بعد أن تقوم بتجريب التقانات وتوطينها فإنها تنسحب منها لتقانات أخرى وهذا ما حدث في مجال البيوت المحمية التي تقوم بإنتاج خضروات لسد الفجوة الغذائية في الصيف بالولاية واستهداف الصادر شتاء من إنتاج البيوت المحمية. ويشير المهندس صديق للنجاحات التي حققتها تجربة الخريجين في الموسم الواحد ربما يصل ربح «المزرعة الواحدة» لأكثر من 15 مليون ومثال آخر النجاح الذي حققته زراعة الأرز حيث وصل إنتاج الفدان إلى 20 أردب وهذا ما لم يحدث حتى للذرة.
ويختتم الوزير حديثه للصحفين مؤكداً اهتمام الدولة بالبنيات الأساسية للزراعة في الولاية حيث تم الاتفاق مع وزارة الكهرباء لإعطاء أولوية خاصة للقطاع الزراعي إضافة لوجود معالجات تشريعية لقضية الأرض وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية النيلية.
وبدأت زيارة نائب رئيس الجمهورية لمنطقة شرق النيل والتي رافقه فيها وفد رسمي صحفي كبير بقص الشريط لمجمع ألبان مشروع السليت الزراعي وتدشين كهرباء المجمع كما تفقد معرض المنتجات الزراعية الذي ضم نماذج لإنتاج المجمع من خضروات وفواكه ومنتجات حيوانية ووقف على شرح مطول مع العارضين والمنتجين لأهم المشكلات والمعوقات وآفاق التجربة كما وقف على نماذج الماعز المحسن لقرى الريف وتفقد نماذج لحظائر «مزارع معتز البرير نموذجاً» وتم افتتاح أكثر من 100 بيت محمي وعرضت نماذج لإنتاج هذه المزارع الجديدة والمتميزة.
واستطلعت «آخرلحظة» عدداً من المُنتجين والمزارعين والمسؤولين داخل المعرض المُقام وقالت د. سارة محمد الحسن من صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة بوزارة الزراعة بولاية الخرطوم إن الجانب الذي تشرف عليه في المعرض يعكس الدور الذي تقوم به الوزارة في تقديم الخدمات البيطرية المتكاملة من تطعيم ومكافحة وإرشاد بيطري الأمر الذي انعكس إيجاباً على صحة الحيوان بالولاية وارتفاع معدلات الإنتاج مشيرة الى أن أغلب هذه الخدمات تقدم مجاناً للمواطنين.
وقال السياسي المعروف عبدالرسول النور أملك حواشة وحظيرة ونحن كمزارعين سعيدين بزيارة النائب والوالي ووزير الزراعة ليقفوا على مشاكلنا صحيح الكهرباء وصلت في يوم واحد ولكن لنا مشاكلنا الآخرى مثل غلاء الأعلاف للأبقار وعدم انتظام تسويق الألبان وتكلفة المياء العالية والمرهقة للمزارع والرعاية الصحية أيضاً مكلفة.
ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في إزالة الأسباب المعوقة للإنتاج ومثل هذا التوجه جيد فالعاصمة أصبحت مجمعاً استهلاكياً وإن كانت هناك أي إضاءات فإننا نقول لابد من ايجاد مجمع إنتاجي حول العاصمة وتحول هذا المجمع الاستهلاكي إلى مجتمع منتج وعلينا السعي لامتصاص معدلات الاستهلاك وذلك بتشجيع هذه المساهمات لتوفير الغذاء للناس بأسعار معقولة وتقول بلقيس سليمان صاحبة مصنع للسماد العضوي إن الزيارة مهمة وكبيرة وقدمت شرحاً للنائب حول تجربتها ومعوقات صناعة السماد العضوي والذي قالت إنّه يؤدي لزيادة الإنتاجية وله فائدته القصوى للأرض وقالت د. بلقيس مشكلة الزراعة في السودان أن الأراضي الزراعية بها نقص حاد في المادة العضوية وهي مادة مهمة للبنات ففي المرحلة الأولى لا نستطيع الاستغناء عنها وقالت إنّ المنتج العضوي مكلف وأسعاره ثلاثة أضعاف سعر السماد العادي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.