آخر مرة التقيت فيها العراب ( حاطب الليل ) الدكتور عبد اللطيف ألبوني كان قبل عدة سنوات ان لم تخن الذاكرة المصابة بالتشويش ، اللقاء كان في المبنى القديم لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في مدينة جدة ، ألبوني جاء في ذلك اليوم لزيارة قريبة وابن قريته زميلنا (شيخ العربان) مختار العوض ، من سؤ حظي لم اجلس كثيرا مع الرجل لأنني كنت من كوادر الطبعة الثانية وحضرت إلى العمل في الساعة الخامسة بعد العصر ، الآن أفكر يا جماعة الخير بفتح باب التواصل مع ألبوني ليس من اجل التوأمة بين ( حاطب ليل ) و( صرخه ) وانما الالتماس للبوني لكتابة توصية لرئيس محلية (المسيد ) عفوا لا اعرف اسمه للتكرم بتخصيص قطعة ارض بيضاء من غير سوء للعبد لله ، في قرية اللعوته اقصد قرية ألبوني ، التابعة لمحلية المسيد ، اعرف تماما ان الفضول يأكل أعصابكم لمعرفة أسباب اختياري لقرية اللعوته بالذات ، الحكاية وما فيها ، ان صاحبكم العبد لله يمتلك عقلية استثمارية من طراز أول ، فاللعوته وبقية القرى المجاورة لها بعد سنوات تعد على أصابع اليدين سوف تدخل بقدرة قادرة ضمن النطاق العمراني لولاية الخرطوم و(مش كده وبس ) فربما تصبح اللعوتة من الاحياء الراقية في الخرطوم وتخرج كما تخرج الشعرة من العجين من نطاق محلية المسيد ، واقطع ضراعي انها ستكون موقعا مناسبا لسكنى النخب السودانية لما تمتاز به من هدوء فائق النكهة ، عموما إذا تكرم ألبوني بالتوصية فسوف يجنب محسوبكم ( الشلهتة ) وربما الصراع والاقتتال في الغد للحصول على قطعة ارض في تضاريس اللعوته الضاحية الجميلة لولاية الخرطوم في المستقبل ، أقول الاقتتال لان النزاعات على الأرض هي اكثر الصراعات في تاريخ البشرية منذ الأزل ، ومن الأشياء المضحكة في هذا الخصوص ، قيام رجل أهبل من كمبوديا بقتل شقيقه وزوجة الشقيق بسبب 25 سنتيمترا من قطعة ارض موروثة ، الله يخرب عقلك يا معتوه ، بالمناسبة إذا تصفحنا مضابط مراكز الشرطة في عموم السودان نجد بلاوي زرقاء وحمراء في مسائل النزاعات والنصب على الأراضي الزراعية والسكنية والعقارات ، صراعات تجعل الإنسان بحاجة إلى ( عقار ) مسكن يروق المخ ، شيء آخر يجعلني ( اتسربع ) لامتلاك قطعة ارض في اللعوتة لأن الاستثمار في الأراضي البيضاء يعتبر من أفضل آليات الحراك الاقتصادي خصوصا ان الأصول الثابتة غير قابلة للاستهلاك والتلف ، ولدينا في ولاية الخرطوم بالذات ربما تصبح أسعار الأراضي ( نار يا حبيبي نار ) اكثر مما هو عليه الآن وربما لا يجد الناس في الغد أمكنة لدفن موتاهم ، كما هو الحال في طوكيو وأثينا ولندن حيث دخل الموتى في هذه المدن قوائم الانتظار حتى يتم إيجاد مكان شاغر لهم ، وحتى لا نصل إلى مرحلة هذه المدن في إيجاد مدافن للموتي لا بد من إصدار فرمان لوقف الامتدادات الأفقية في ولاية الخرطوم ، واعتماد (كود ) المباني ألرأسية ، وإذا فشلنا في هذا المشروع علينا الإسراع بامتلاك حصة كبيرة في القمر ، نعم كوكب القمر ولا غيره فربما يجنبنا القمر ( بوبا عليك تقيل ) الاقتتال والصراع المستقبلي على الأراضي البيضاء ، همتك يا دكتور ألبوني (وراك والزمن طويل )