قدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان رمزها الانتخابي للمشاركة في العملية الانتخابية للمفوضية القومية للانتخابات. وأعلن الناطق الرسمي للحركة «ين ماثيو» عن شكل الرمز الذي يتكون من مثلث أزرق، بداخله نجمة صفراء، وقال ماثيو في تصريحات صحفية: إن اختيار اللونين جاء دلالة على المصالحة والسلام، وتأكيد الوحدة، والغيرة على السودان من نمولي إلى حلفا، مشيراً إلى أن النجمة تمثل العلو والشهامة مؤكداً أن الحركة أعدت العدة لقيام انتخابات حرة ونزيهة، مشيراً إلى وجود بعض المعوقات التي تواجهها في إشارة لإجازة قانون الأمن الوطني التي وصفها بالخطيرة، وأضاف: إن الحركة قادمة للانتخابات ولن يثنيها ما أسماه بتجاوزات المؤتمر الوطني وأردف: أننا نعمل من أجل أن تكون حرة ونزيهة بطريقة أو أخرى مادامت هناك آلية ومنهجية لعلاج القضايا، مشيراً إلى أنهم قدموا ملاحظاتهم للمفوضية القومية للانتخابات مؤكدين ثقتهم فيها. ومن جانبه أكد الأمين العام للمفوضية أن اللقاء مع وفد الحركة مواصلة للقاءات سابقة تهدف إلى التداول حول سير العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن أبواب المفوضية مفتوحة لكل القوى السياسية للخروج بانتخابات حرة ونزيهة، وقال: إنّ تعاملنا مع الأحزاب حق لها، وليس فضلاً من المفوضية. وفي سياق آخر علمت «آخرلحظة» من مصادرها الخاصة أن البروفسير فرانسيس دينق مجوك، وزير الدولة بالخارجية الأسبق، والموظف الأممي حالياً، أخذ على عاتقه العودة مجدداً للساحة السياسية الداخلية، وخوض غمار الانتخابات التنفيذية القادمة، منافساً لمرشح الحركة الشعبية لمنصب رئيس حكومة الجنوب. وقالت مصادر قريبة من البروفسير دينق: إنه عقد عدة اجتماعات بفندق هلتون الخرطوم خلال زيارته الأخيرة للبلاد، وبمدن: واشنطون، ونيويورك، ونيروبي، في المهجر أفضت لاتفاق مع قيادات سياسية نافذة، وأكاديميين، وقيادات الإدارة الأهلية، بضرورة دخول فرانسيس دينق كمرشح لمنصب حكومة الجنوب بعد الاتفاق العريض لأبناء منطقة أبيي حول شخصيته، ومساندة بعض قيادات الأحزاب الجنوبية له، وكان د. فرانسيس قد رفض مطالب بعض قيادات الجنوب بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد تحفظ قيادات من الحركة لترشيحه.. ويعتبر فرانسيس من غلاة الوحدويين في الجنوب، كان على خلاف جهير مع د. جون قونق، ووثيق الصلة ببونا ملوال، حيث عملا معاً في حكومة مايو، ويدعو دينق لفض النزاع حول أبيي، بجعلها منطقة (محايدة) تضم المسيرية والدينكا، وتتم إدارتها عن طريق حكومة تتمتع باستقلالية عن المركز، لفترة أقلها (10) سنوات لجعل أبيي نموذجاً لوحدة السودان.