الحبيب الصديق الغالي جداً مصطفى.. ومازالت مالحة الكلمات في فمي حزين حد النحيب عند كل حول.. لنا فيه ذكرى.. ذكرى رحيلك الفاجع الحزين.. المروع.. ولكن مهلاً ومن قال إن مصطفى قد مات.. وهل تموت الريح.. هل.. تموت الشمس.. هل يجف النيل.. هي رحلة وداع.. وأمل لُقيا.. وحتى نلتقي.. مازلنا.. ومازالت مجموع الأحياء من محبيك.. يرددون.. ما كنت تهديهم.. بدائع وروائع.. مازلنا يا حبيب الشعب.. وعند كل عام ينصرم على رحيلك.. أكتب لك وفي أنصاص الليل.. ليس بأقلام ولا مداد ولا محابر.. أكتب لك في جوف الليل.. بلغة الخيال وبهاء الصور.. وبديع اللوحات.. أكتب لك ذاك الذي كتبته لك يوم رحيلك الفاجع.. كنت أقول.. يا حبيب الشعب هل أبكي أم أغني.. والشجن أكبر مني.. والأسى أعمق من صوتي ولحني.. كيف أبكي وأغني.. سأغني.. سأغني.. سأغني ولماذا لا نغني يا مصطفى وأنت الذي كنت توصينا.. بالغناء للحبيبة وإن هجرت.. للمحبوبة وإن خاصمت.. للوطن.. مهما جار وعذب.. وها نحن نفعل ما أمرنا به من قيثارة الوطن البديع.. آه يا مصطفى.. فقد كان الله رحيماً بك.. بعد رحيلك يا مصطفى.. انشطر السودان إلى نصفين.. غادرنا الأحبة الذين كم.. كم رقصوا فرحاً على بهيج غنائك.. أتركك الآن لتنام.. وسأحكي لك عن شجن ومحنة الانفصال لاحقاً.. ثم كم.. كم كنت أذوب وجداً.. في أغنيتك البديعة.. كوني النجمة.. أرجوك دعني أهديها نيابة عنك للشعب السوداني البديع النبيل... كوني النجمة قولي الكلمة لصمت الليل وطولي النجمة وامشي معانا درب طويل وكوني النجمة وادي الفرح امتد مساحة نادى الأمل الجوة عيونه شوق الشوق اتجدد تاني باقى أحلامنا جدار من كونه نار الإلفة البينا سنين صحت فينا أحلام.. يوم باكر غيم الأمل الشارد.. يوصل وأنت معانا في عمق الخاطر ايد مبسوطة تقابل الحنة نغم الليل السال شبال نخلة تغازل في عيون طفلة طفلة وحفلة ورقصة فال وادي الفرح امتد مساحة نادى الأمل الجوة عيونه شوق الشوق اتجدد تاني باقي أحلامنا جدار من كونة