لاندري من هو الناطق الرسمي باسم الحكومة هل هو د. كمال عبيد أم د. ربيع عبد العاطي أم هو البروف إبراهيم أحمد عمر أم د. مندور أم من؟! كثيرون يتحدثون، وكثيرون يصرحون في أي موضوع وفي أي قضية، كما يتحدث كثيرمن قيادات الحزب الذين ليسوا في الحكومة باسم الحكومة، فلا نعرف من المفوض بالحديث، ولا إن كان الحديث متفق عليه داخل الحكومة أو الحزب أم أنه اجتهاد شخصي؟! إن التضارب والتباين في كثير من الأقوال يشير إلى أنها اجتهادات في زمان يجب أن يكون فيه خطاب الدولة مضبوطاً في زمان لاتنفع فيه الخطابات المرتجلة ولا التصريحات التي تسيل لعاب كاميرات الفضائيات والمسؤولين للكلام فيتحدثون ليأتي الرئيس كما حدث أيام تصريحات د.كمال عبيد الشهيرة لينفيها، وهكذا تندهش، وهذه الأصوات الكثيرة تحدث الربكة حول فهم مواقف الحكومة وهي التي ستؤثر على سير المفاوضات مع الأحزاب المعارضة، فالذي يحدث يؤكد أن هيكلة الدولة يجب أن يسبقها ترتيب شأن الخطاب الإعلامي للدولة خاصة وأن المرحلة بحاجة إلى حساب كل شئ.. وقطعا أن توحيد الخطاب الإعلامي وتحديد المتحدثين يفيد كثيراً في تحقيق التحول الديمقراطي بالداخل وفي علاقاتنا بالخارج، والشواهد تؤكد أن عدم الضبط له آثار سالبة. الغاب وجاب: سعدت جداً لإعلان المخرج الفنان عماد الدين إبراهيم عودته للمسرح بعد أن شغلته وظائف الدواوين الحكومية كثيراً عن المسرح الذي برع فيه بعد أن كان واحداً من محركي المواسم المسرحية ويقيني أن عماد أمام تحدٍ بأن يؤكد أنه الفنان «الغاب وجاب». المؤشر الخطير: في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الفضائية السودانية يعتزم العاملون بالتلفزيون تسيير موكب احتجاجي سلمي يوم غد الأربعاء داخل حوش التلفزيون، للمطالبة بدفع مستحقاتهم، هذا الخبر الذي أوردته الصحف مؤشر خطير لما يحدث داخل التلفزيون، الذي يقوم العمل فيه على الذهن، والذهن صار شارداً في البحث عن لقمة العيش في غياب الحقوق وربما هذا من الأسباب القوية وراء تدني أداء الفضائية السودانية مؤخراً بالشكل الذي جعل جمهورها يقل كثيراً، وبالتالي فإن عدم معالجة مشكلات العاملين للدرجة التي تستدعيهم للتظاهر سيزيد من ضعف الأداء بفضائية نعول عليها كثيراً في زمان التحديات.