«ضبطت السلطات الصحية بولاية الخرطوم شخصاً انتحل صفة طبيب ويمارس المهنة في عيادة بالخرطوم.. وأثبتت التحريات الأولية أن الشخص طالب يدرس الطب ولم يكمل دراسته ومزور لشهادة الطب والتسجيل بالمجلس الطبي».. هذا جزء من الخبر الذي جاءت به الصحافية النابهة فاطمة عوض التي برعت في تغطية أخبار وزارة الصحة بشقيها الاتحادي والولائي.. وقد لفت نظري وجود طبيب بهذه المواصفات وموجود في الخرطوم، وتمنيت أن أعرف مكان عيادته رغم قناعتي أنه يمكن أن يكون قد عالج بعض الأمراض لذا واصل عمله حتى تم اكتشافه.. وقد قال د. صلاح الحاج مدير المؤسسات العلاجية الخاصة بالولاية إن الزيارات الرقابية التي قاموا بها هي التي كشفت وجود هذا الطبيب، مؤكداً استمرار حملاته الرقابية.. وقبل أن أصل إلى نهاية الخبر قلت في نفسي لماذا لا تكون هناك شراكات مع المواطنين ومنظماتهم المختلفة لكشف المخالفات الطبية التي يقوم بها البعض.. فالجميع يعلمون المخاطر التي تنتج عن الأخطاء الطبية التي قد تحدث من أطباء غير مؤهلين أو داخل مستوصف طبي خاص غير مكتمل الأركان وغير مطابق للمواصفات.. بالمناسبة قبل مدة ليست بالقصيرة قمت بالتعليق في هذه المساحة على خبر يقول إن الصحة تنذر عدداً من المستوصفات الخاصة وسمَّتها، لكننا لم نسمع عنها شيئاً بعد ذلك.. فنرجو أن تلعب وزارة الصحة دورها كاملاً وتستصحب معها التجارب السابقة.. المهم سادتي عندما وصلت لآخر الخبر وجدت أن د. صلاح قد أعلن فتح أبواب وزارته لتلقي أي شكاوي أو تقصير من المستوصفات الخاصة.. ونحن بدورنا ندعو المواطنين ليقوموا بدورهم في هذا المجال، حتى لا يكونوا ضحية لبعض المستوصفات التي تقصر في عملها وهي تظن أن يد الرقيب لا تطالها، أو أنها تعيش على أن السودانيين لا يصعدون مشاكلهم.. فالأجاويد دائماً ما يتدخلون لحسم المشاكل قبل أن تبلغ تمامها.. لذا نحن نحتاج ل(كبسور) بيننا.. ليقوم بتصعيد بعض المشاكل وتوصيلها.. فهناك مشاكل لا يمكن حلها بتركها حتى لا يتضرر منها آخرون، فإذا حدث تقصير في إحدى المستشفيات وتأذى منه أحد فليتذكر من قصر في حقه أن هناك من سيأتي بعده ويعاني من نفس التقصير وربما يموت بسببه.. لذا يجب أن نعلنها شراكة بين الجهات الرسمية والشعبية.