القراء الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته في عددنا لهذا اليوم إن شاء الله من بريد القراءنجيب على: اختي دكتورة عبير حيّاك الله وحفظك أنا سلمى (بارا) أختي التي تكبرني في العمر متزوجة منذ تسعة أعوام وحدثت لها مشاكل تأخير في الحمل وبعد مراجعة عدد من الأطباء وجد أن سبب عدم الحمل حتى الآن هو (تكيس المبايض) ياريت يا عبير لو تعطينا بعض المعلومات عن تكيس المبايض وسؤالي الثاني هو أن والدتي مصابة بمرض السكري وهي طاعنة في السن فاشترينا جهاز لقياس السكري ولكن وجدنا أن القراءات في بعض الأحيان لا تكون مطابقة لقراءات المعمل فيا ترى وأين المشكلة وشكرًا؟ -الأخت الفاضلة سلمى لك التحية إن شاء الله سوف نتناول متلازمة تكيس المبايض بشيء من الاختصار في إطار تثقيفي بحت: متلازمة تكيس المبايض: هناك تفاوت في الإصابة من سيدة لأخرى وتكيس المبايض مرض يصيب المبايض ويحدث فيها اضطراباً في عملية التبويض الطبيعية حيث يحدث فيه خلل هرموني في الجسم. كلمة تكيس المبايض تعني وجود زيادة في سمك قشرة المبيض وعدم الاستجابة للهرمونات المحفزة للمبيض حيث يؤدي لنمو العديد من البويضات كل شهر بدلاً من واحدة وتكون هذه البويضات صغيرة بالرغم من تضخم المبيض ويحتوي الكيس على 10-12 بويضة مقاسها يتراوح في المتوسط من 8-10 ملم. يحدث تكيس المبايض متلازماً مع عدة أعراض تظهر إلى المريضة في نفس الوقت مثل اضطرابات في الدورة الشهرية -زيادة في الوزن -ظهور الشعر الخشن في مناطق مختلفة من جسم المرأة مثل الذقن والشارب وأسفل البطن والصدر نتيجة لاضطرابات الهرمون الذكري.- الإجهاض المتكرر بسبب ارتفاع هرمون (LH) في الجسم- زيادة الإصابة بحب الشباب حيث تصبح البشرة دهنية- قد يصاحب المرض ارتفاع في ضغط الدم والسكري في الدم - تأخر الحمل. فيما يتعلق بظهور المرض فإن الأسباب الحقيقية غير معروفة ولكن يعتقد أن هنالك طبيعة وراثية ويحدث المرض عادة في سن المراهقة بين أول دورة وبين سن العشرين مع ظهور التغيرات الهرمونية السريعة وزيادة الوزن. يتم اكتشاف المرض في الغالب الأعم بمحض الصدفة عن طريق الفحص الدوري للمريضة وهنا لا تكون للمرض أي أعراض. التشخيص: يتم تشخيص المرض من الأعراض ويقوم الطبيب المختص بعمل موجات فوق الصوتية للمبايض والخطوة التالية هي تحليل مستوى الهرمونات الأنثوية كاملاً وهرمون الذكورة وأيضا هرمون الأنسولين- يتم عمل فحص أشعة للغدة النخامية- يتم تحليل وظائف الغدة الدرقية لأنها تعطي أعراضاً مشابهة لتكيّس المبايض- يتم طلب الفحص المُناسب على حسب حالة المريضة. ما هو العلاج؟: يتم تحديد العلاج من قبل الطبيب المختص على حسب الحالة المرضية ولكن تكمن خطة العلاج في: يجب وقف نشاط المبيض حتى لا يتكون المزيد من التكيس -بعد توقف التكيس يقوم الطبيب المختص بتنشيط المبايض مرة أخرى ومعالجة تأخر الحمل- معالجة الأعراض المصاحبة للمتلازمة بما فيها ارتفاع السكر في الدم -لقد وجد أن الزواج وحصول الحمل هو أفضل علاج لحالة تكيس المبايض حيث يتوقف نشاط المبيضين أثناء الحمل وبالتالي توقف تكيس المبايض- يجب انقاص الوزن الزائد. العلاج الدوائي يكون تحت إشراف الطبيب وعادة لفترة طويلة ويرافقها إجراء فحوصات هرمونية ومتابعة للتبويض فيجب الالتزام بالصبر عند العلاج- إذا لم يستجب الجسم للعلاج الدوائي ولم يحدث نقص للوزن قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي وذلك باستخدام المنظار- إذا لم تتم الاستجابة للعلاج الجراحي وهي حالات نادرة فوسيلة أطفال الأنابيب قد تكون خيارًا- ليس كل الحالات يكون فيها تأثير على قدرة الانجاب إلا إذا حدث عدم تبويض حيث تم رصد بعض حالات تكيس المبايض ولكن دون تأخر في الإنجاب. رجاء أختي الفاضلة لا تجعلي أختك تيأس من رحمة الله وأن تتوكل على الله وتذكروا قول الله تعالى (لله ملك السموات والأرض يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما) صدق الله العظيم والحمد لله العلاج في تقدم باستمرار وتذكري مقولة (إنما منعك ليعطيك) فقد يعطيك الله أكثر مما تتوقع وتتصور. أما بخصوص: أجهزة قياس نسبة السكر في الدم: هنالك أجهزة كثيرة وبكميات كبيرة في الأسواق ولكنها تختلف في دقتها من جهاز لآخر ومعظمها يعمل عن طريق الوخز هنالك عدة ملاحظات مثل البطارية سواء كانت جديدة أم لا -الأشرطة يجب أن تكون جديدة ولا تتعدى الفترة المحددة لها في ظهر العلبة ويجب أن توضع في مكان بارد -ثلاجة- حتى لا تتلف وتظهر عليها قراءات غير صحيحة- قطرة الدم التي يضعها المريض في الجهاز تختلف من جهاز لآخر فإذا كانت قليلة عن سعة الشريحة أو أكثر تعطي قراءات مختلفة وخاطئة يجب أن تكون كمية مضبوطة- للتأكد من كفاءة الجهاز يجب الذهاب الى معمل موثوق به ويتم اختبار الاختلافات في القراءة بين الجهاز وقراءة المعمل فإذا كان الفرق كبيرًا يمكن أن تعتبري أن الجهاز لايعمل بدقة.