الجمال نعمة وهبة من السماء... الزهور والعطور..السماء والبحر.. الخضرة والماء.. المرأة هي أكثر من وصف بالجمال أو نقول هي ست اللقب الأزلي.. تختلف الناس أو تأتلف.. ثقافة واحدة أو ثقافات متعددة.. كلها تجمع على أن هذه المسميات في ماديتها رائعة الجمال.. ولكن المرأة من كل هذا فهي مختلفة في جمالها وتأثيرها ومقدرتها على إظهار هذا الجمال... ليس هناك أمرأة ليس بها مسحة جمال.. ولكن هناك من لا تعرف كيف تبرز هذا الجمال.. فالمرأة بطبيعتها الحساسة المرهفة وأنوثتها الربانية.. أكثر جمالاً من كل تلك الطبيعة الصامتة.. فهي جمالٌ يعرف كيف يتحدث.. ولغة تعرف كيف توصل مفاهيمها ودلال.. وغنج.. و...و... وفي اعتقادي أن شخصية المرأة هي (الميك أب) الحقيقي الذي يجب أن تهتم به قبل كل مستحضرات التجميل الأخرى فهو يدوم طويلاً.. ولا يتأثر بالحرارة والماء ولا الزمن.. فالشخصية الجميلة المرنة القوية الجذابة تستطيع أن تسلب أقوى الرجال قلوبهم أكثر من العيون الممتلئة بالكحل الأسود، غير واضحة المعالم وأكثر مقدرة على التأثير الطويل. فالجمال يزول مع الزمن ويتلاشى بمرور الأيام، ويترك الممرات الطويلة على الوجه الناعم وأخاديد واسعة على الوجنات البضة.. ولكن لا يستطيع الزمن أن يأخذ من قلبك الحياة ولا يستطيع أن يبدل أعماقك ويغير قناعاتك وإيمانك.. فكثيراً من النساء يهربن من الحديث عن أعمارهن ولا يردن أن يُسألن عنها وقد أكون واحدة منهن.. ولكن هذا لن يغير حقيقة المعنى.. فالزمن يمضي والعمر يفنى ويبقى ما هو أصيل.. وهذه أيضاً حكمة السماء.. أما ما يثير حفيظتي هو أن (الموضة) الحديثة.. أصبح الرجال لا يريدون أن يسألهم أحداً عن إعمارهم بل وأصبحوا أكثر تعصباً من النساء في مسألة العمر.. رغم أنه كلما زاد عمر الرجل زاد وقاره وجاذبيته وسحره.. لكن يبدو أن بعض الرجال تنازلوا عن هذه الصفات وبدلوها بصغر السن.. فعذرت النساء.. أجمل ما قيل عن المرأة: عندما تختصر المرأة أعواماً من عمرها فإنها تضيفها إلى أعمار الأخريات. لا تكذب المرأة إلا فيما يتعلق بسنها، وبثمن ثوبها، وبدخل زوجها تظهر المرأة ذكاءها لتحصل على عمل وتظهر غباءها لتحصل على زوج. قد تغفر المرأة القسوة والظلم.. ولكنها لا تغفر عدم الاهتمام بها.