٭ وفي الوقت الذي يوالي فيه الفريق إعداده لأول مواسمه بعد غياب من ساحة اللعب التنافسي والآمال معلقة عليه لمضاعفة جهده لاسترداد مكانته بالدرجة الأولى في هذا الوقت تقدم السيد مالك الرشيد رئيس النادي باستقالته على أساس ان توتي كان يجب ان تكون بالدرجة الأولى والحديث عن الرشيد يحلو للجميع لما للرجل من مكانة متميزة في عقول وقلوب كل التواتة وهو بكل صراحة المرآة الصادقة لما ينبغي ان يكون عليه رئيس كل نادٍ وكانت له تضحيات كبيرة من ناحية مادية الأمر الذي جعل التواتة يمنحونه الاعجاب والتقدير لما احدثه من قفزات تاريخية كبيرة في النادي رياضية وثقافية وفكرية واجتماعية وكان نهر الحب الذي طالما ارتوت منه الجزيرة وقبل ان يفيق التواتة من صدمة استقالة الرشيد فاذا بثمانية من اعضاء المجلس يلحقون بالرشيد ويقدمون استقالاتهم كأنهم كانوا بانتظاره لكي يقدموها. ٭ حقيقة لم يكن هناك أي معنى لهذه التقلبات الغريبة وهذه الاستقالات المتهورة والانفعالية ولم يكن لدينا أي شك بان ما حدث قد يحدث بعد ان اعتبر الجميع بأن عودة توتي لحظة فارقة في تاريخ النادي الكبير. ٭ ان عودة توتي للثانية امر مفيد للفريق فلو اعتبرها الاتحاد ضمن منظومة الأولى لبدت قليلة الحيلة ولن تصمد في هذه الدرجة وهي العائدة بعد سنوات طويلة فافضل لتوتي الف مرة ان تكون بالثانية لتعود على نار هادئة للأولى والأعنف والأقسى من استقالة قائد ومجلس الادارة ان يقوم مجلس الادارة بتوجيه الاتهام لنفر كريم من مجموعة المائة وخمسين عضواً واعتبر ان موافقتهم على عودة توتي للثانية جاءت لحسابات أخرى مما يجعلنا نشعر بخيبة الأمل ازاء هذا التصنيف في الوقت الذي كان هؤلاء قلبهم على توتي الفريق وتوتي الجزيرة مما يعني ان تصنيف المجلس سيفجر مزيداً من الخلافات والانشقاقات في أوساط التواتة. ٭ لقد حول مجلس توتي ورئيس النادي حلم التواتة إلى كابوس وكان استمراره يعني استمرار الفريق بمعدلات كبيرة من النجاح ولكن المجلس استقال في وقت حرج ليترك الفريق عند مفترق طرق وسوف يكون للامر تداعيات سلبية على الفريق وانصاره واقطابه ومجتمعه وسوف يكون فريق توتي في مهب الريح يتمزق ويغرق!