جزيرة توتي التي تقع عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض في السودان وتتوسط مدن العاصمة الثلاث الخرطومأم درمانالخرطوم حيث الخضرة الدائمة والطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة والفن والرياضة. توتي منارة العلم والدين اشتهرت بالترابط والتكافل بين أبنائها وبحراكها الثقافي والاجتماعي وتطرق لها الشعراء في كثير من قصائدهم وتغني بجمالها كثير من الفنانين وأنجبت الشيخ أرباب العقائد الذي شيد الخلاوي والمساجد بالخرطوم والمرحوم البروفسير داؤود مصطفى خالد الذي قدم الكثير للطب في السودان وعميد الصحفيين الأستاذ الكبير النعمان وكابتن الهلال والفريق القومي الأسبق أمين ذكي ورئيس نادي توتي الرياضي المناضل المهندس مالك الرشيد الذي وصل إلى حصون الفيفا وأجتمع مع الرئيس بلاتر بخصوص ملف القضية. حسن وآخرون يشغلون مناصب رفيعة في الدولة ست سنوات مضت ونادي توتي الرياضي محروما من اللعب في المنافسات بقرار جائر يخلو من أبسط قواعد العدالة ولكن أبناء توتي الخلص المحامين الأستاذ أسامة الطيب والأستاذة ميادة عبدالوهاب الطاهر والإعلامي الضليع الأستاذ النعمان سلكوا كل الطرق المشروعة وطرقوا كل الأبواب بحثاً عن حقهم المشروع الذي أتفق عليه كل القانونيين والمشرعين على كافة المستويات الرسمية وغيرها وظلمته لجنة الإسئنافات التي تسير بتوجيهات من اتحاد الرجل الواحد الذي رفض كل القرارات العليا بإعادة نادي توتي للدرجة الأولى متحججاً بحصانة القرار الفني وعصا الفيفا التي كان يهدد بها الوزير المسكين محمد يوسف. للأسف الشديد الاتحاد العام الحالي هو نفس الإتحاد السابق ما عدا الرئيس والغريب في الأمر أن وزارة الشباب والرياضة منذ عهد الوزير المسكين محمد يوسف دخلت في حل كل القضايا الشائكة بين الإتحاد والأندية بدءً من مباراة الهلال والنيل الحصاحيصا التي أعيدت بقرار وزاري ملزم بعد ما حكم القاضي الجولة فيها بفوز النيل الحصاحيصا بالنقاط الثلاث أين ذهبت حصانة القرار الفني( البدعة ) !!! الجمعية العمومية العادية للإتحاد السوداني لكرة القدم أصدرت قرار باستثناء نادي توتي ليكون ضمن أندية الدرجة الثانية بولاية الخرطوم يعتبر هذا القرار مخالف لكل الأنظمة والقوانين ويدل على أن الاتحاد العام السابق والحالي يسير اللعبة بالبركة على طريقة العمد في الأحياء فاللوائح والقوانين والقواعد مخالفة للوائح القانونية للاتحاد الدولي (الفيفا). عودة النادي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى حق شرعي سبق أن صدر هذا القرار من جهات عليا وللأسف الشديد الإتحاد لم ينفذ. يجب أن يعود نادي توتي إلى مصاف أندية الدرجة وهذا حقه الشرعي الذي اعترفت به الجهات العليا وأصدرت قراراها بعودة النادي إلى مصاف أندية الدرجة الأولي بولاية الخرطوم وحتى هذه اللحظة الوزير سوار لم يحرك ساكناً والملف لا زال معلقاً كما كان في السابق فأهل توتي صبروا لسنوات طويلة وينتظرون الآن كلمة الحسم من وزير الشباب والرياضة لكي يعود الحق المسلوب لأصحابه الكرة الآن في ملعب الوزير.
