مشروع سكر النيل الأبيض بدأ العد التنازلي له للدخول لدائرة الانتاج في الحادي عشر من نوفمبر المقبل، حسب تأكيدات وتوقعات كثير من المسؤولين بشركة سكر النيل الأبيض المحدودة، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية تنموية اجتماعية في وسط السودان عبر انشاء مجمع صناعي زراعي متكامل لانتاج السكر لأكثر من 450 ألف طن سنوياً، و115 ميقاواط من الطاقة الكهربائية، و45 مليون لتر من الوقود الحيوي (الايثانول)، بجانب انتاج أكثر من 100 ألف طن أعلاف سنوياً وغيرها من المحصولات الزراعية في مساحاته الكلية البالغة 165 ألف فدان. من خلال جولة قامت بها جهات ذات صلة بعمل المشروع، باعتبارها ساهمت في إنشاء المشروع منذ بدايته والمتمثلة في وزارة الاستثمار والصناعة والجمارك والمواصفات والموانئ البحرية، بدعوة من شركة سكرالنيل الأبيض في الأسبوع الماضي لزيارة المشروع، للوقوف على كل مواقعه ميدانياً للتعرف على ما تم تنفيذه من عمل حتى الآن، وكانت «آخر لحظة» هناك وكشفت من خلال تجوالها في كل مواقع المشروع عن عزم واصرار كل العاملين به للعمل ليل نهار لاكمال بقية أعمال المشروع في ال7 أشهر المقبلة، استعداداً لافتتاح وتشغيل المصنع في الحادي عشر من نوفمبرالمقبل- حسب الخطة الموضوعة له- وطالب المهندس جعفر محمد علي إدارة الموارد والمشتروات بشركة النيل الأبيض الجهات الزائرة للمشروع بتقديم كافة التسهيلات والارشادات له، معلناً عن أن افتتاح المشروع سيكون في نوفمبر المقبل.. مشيراً الى مساهمة كل من وزارة الصناعة والاستثمار والجمارك والمواصفات والموانئ البحرية بتقديم تسهيلات لعمل المشروع منذ بدايته في عام 2007م... وأوضح جعفر مساهمة البنوك السودانية بنسبة 80-85 للمشروع، مؤكداً أن تأخيرعمل المشروع كان بسبب تأخر التمويل، وقال الأمين أحمد عثمان مديرعام التنمية الصناعية بوزارة الصناعة أن وزارة الصناعة كمشرف تقوم بتوجيه الاستثمارات الصناعية بما يخدم اقتصاد البلاد، بالتركيز على الميزة النسبية لأي منطقة ومعتبراً ولاية النيل الأبيض ولاية السكر لوجود أكثر من مصنعين بها، مضيفاً أن انتاجية سكر النيل الأبيض ستكون إضافة لانتاج المصانع القائمة، وستساعد على سد الفجوة الموجودة، مشيراً الى أن الوزارة تقوم بتشجيع مثل هذه المصانع في أماكن لديها مقومات. المهندس صلاح فضل السيد محمد مدير موقع المشروع أكد التزام شركة النيل الأبيض المحدودة بتوفير الخدمات الأساسية كالمدارس والمياه والصحة للمواطنين الذين يقطنون في مواقع المشروع.. مشيراً الى اكتمال كثير من هذه المدارس، ويتم تسليمها للمعتمدين بالولاية، مؤكداً التزام المشروع بعمل مشاريع لملاك الأراضي بموقع المشروع، وأضاف قائلاً حالياً هناك 7 مجمعات سكنية في مواقع المشروع.. المهندس الأزهري علي أحمد قسم الزراعة بشركة سكرالنيل الأبيض.. أكد أنه تمت زراعة مساحة 36 ألف فدان قصب.. مشيراً الى أنه ستتم زراعة 10آلاف فدان أخرى حتى يونيو القادم، لتكون جملة المساحات المزروعة 45 ألف فدان للدخول بها في تشغيل المصنع في نوفمبر المقبل.. مشيراً الى انتظام الري بالمشروع مؤكداً أن المساحات الكلية للمشروع ستكون (105) آلاف فدان. عصام حسن عبيد مدير شركة سكر النيل الأبيض المحدودة أكد أنه تمت زراعة 700 فدان في المشروع لتكون كمصدات للرياح، وجزء منها كأحزمة واقية حول المشروع، مشيراً الى أن هناك مشتل غابات به تسع مساحته مليون و350 ألف شتلة في العام.. موضحاً أن هناك برنامج تشجير للقرى التي تقع حول المشروع بالتعاون مع الهيئة القومية للغابات بالولاية، بجانب تشجير الطريق القومي السريع بين الخرطوم ومدينة ربك من منطقة (الأعوج) حتى مدينة (الكوة)، بهدف إعادة الغطاء النباتي بالولاية، وأوضح المهندس الطيب عبد العزيز مدير المشروعات بالمصنع خلال شرحه لعمل المصنع قائلاً إن للمصنع 4 وحدات تتمثل في وحدة محطة توليد الطاقة الكهربائية، ووحدة الطواحين ووحدة تكرير السكر، ووحدة المراجل التجارية، بجانب وجود وحدات أخرى، مشيراً الى أن وحدة المراجل لديها 4 مراجل، وتبلغ انتاجية المرجل الواحد 130 طن بخار.. مؤكداً أن كهرباء المصنع تنتج 104 ميغاواط وطاقة الطاحونة الواحدة في اليوم تصل ل12-16 ألف طن، وأبان أن المصنع يحتاج من الطاقة في حدود ال35-30 ميغاواط فقط، ويتم توزيع بقية الطاقة الى البيارات والشبكة القومية للكهرباء، فيما أوضح المهندس ياسين حسن طه مدير محطة توليد كهرباء المصنع أن المحطة تنتج 11.52 ميغاواط، مشيراً الى أن المحطة بها 4 محطات وتعمل 2 منها حالياً محاسن الأمين محمد خير مديرة قسم الرقابة والتفتيش بالمواصفات طالبت الشركة الاهتمام بالمواصفة والالتزام بالديباجة الخارجية، مراعاة لعدم تأخير عمل المصنع في مواصفة، وأكد عامر محمد علي الإمام مهندس ميكانيكي البيارات بالمشروع، أن بالمشروع 2 بيارة تتكون البيارة الواحدة من 10 طلمبات، مشيراً الى أن الطلمبة الواحدة تعطي 6.5 متر مكعب من المياه باستهلاك 960 كيلوواط من الطاقة في الساعة الواحدة لرفع المياه لارتفاع 10 أمتار، موضحاً أنه حالياً تعمل طلمبتان فقط لري 40 ألف فدان.