تتواصل الجهود لاستكمال المراحل النهائية فى مشروع سكر النيل الأبيض بعد اكتمال جميع عمليات الري والتصاميم الهندسية وتركيب الطواحين والمراجل التجارية توطئة لبدء الإنتاج فى نوفمبر من العام المقبل لإنتاج (450) ألف طن سكر سنوياً إلى جانب إنتاج (60) مليون ليترمن الأيثانول و(128) ميقاواط من الطاقة الكهربائية لاستخدامها في إنتاج السكر والتصدير الفائض إلى الشبكة القومية. وانهى وفد حكومى ضم وزارة الاستثمار وهيئة الجمارك والمواصفات أمس الأول زيارة الى موقع المشروع بالنيل الابيض وقف خلالها على توفير احتياجات المشروع فى المرحلة المقبلة، كما استمع الوفد الى المهندسين المقيمين بالمشروع وعلى سير العمل والترتيبات التى تمت فى المراحل السابقة واشار ياسن حسن طه - مدير محطة توليد وتوزيع الكهرباء بالمشروع - الى ان المحطة تعمل بطاقة (11,2) ميغاواط وتقوم بامداد المشروع بكافة الاحتياجات من الطاقة الكهربائية. وقال عبد الماجد عيد كبير المهندسين بالمشروع ان هنالك ترتيبات مع الهيئة القومية للكهرباء للتنسيق فى المرحلة المقبلة واشارالى سيرالعمل بصورة جيدة فى تركيب المراجل واصفا ذلك باهم المراحل فى المشروع. واكد المهندس ازهري علي أحمد المسئول بالغيط انتهاء عمليات حصاد محصول الذرة وستشهد الايام القليلة المقبلة بداية حصاد زهرة الشمس،واشار الى انه تمت زراعة (30) الف فدان من الذرة الى جانب (50) الف فدان من زهرة الشمس كمحاصيل نقدية. واشار الى انتظام زراعة قصب السكروقال انه ستتم زراعة (40) الف فدان من القصب فى الفترة المقبلة لتكون نواة لبداية عمليات انتاج السكر فى الفترة المقبلة مبيناً ان القصب المزروع تمت الاستفادة منه لزراعة المساحات الحالية، واعتبر عدد من المزارعين ادخال عدد من المحاصيل النقدية بانه اسهم وبشكل كبيرفى توفير فرص عمل لهم وزيادة الدخل، ووصفوا المشروع بأنه يمثل أكبر مشروع تنموي استثماري بالمنطقة وقالوا انه سيغير خارطة الحياة الاجتماعية والاقتصادية بمنطقة النيل الأبيض وما جاورها، بجانب التطور الذي سيحدثه في مجال توطين التقانة وتوفير فرص العمل والتعليم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية ودعم البنيات الأساسية والخدمات بالمنطقة. يذكر ان مشروع سكر النيل الابيض يأتي انفاذاً لخطة وزارة الصناعة لخطة السكر الكبرى الرامية لإنتاج (13) مليون طن من السلعة، و(970) مليون لتر من الايثانول، و(3) آلاف ميقاواط من الكهرباء خلال الاعوام الخمسة القادمة.