حَفل بريدي الإلكتروني برسائل عديدة وطريفة، منها ما يُمكن نشره ومنها ما لا يمكن نشره لأسباب فنية ولفظية وغيرها، ومن بين ما حفل به صندوق الوارد انتقادات حادة لإحدى الدول الشقيقة وانتقادات أخرى لإحدى الفضائيات العربية، وكثير من هذه الرسائل تنتقد الأحزاب السودانية وتصفها بالعجز والصيد في الماء العكر دائماً دون شباك.. الرسائل كثيرة فيها الجاد والموضوعي وفيها الطريف الذي يستحق النشر وفيها الذي يستحق التعليق، لكن أطرف ما وقعت عليه عيني بالأمس كان رسالة تحمل عنوان (الدعاء الجديد للحكّام العرب) أنشرها كما جاءت، وأسأل الله الهداية للحكّام والمحكومين. اللهم إنّا نعوذ بك من الخلع كله عاجله وآجله ونعوذ بك من الشعب الذي ينظر للأمام والشعب الذي يكره الأصنام .. والشعب الذي يريد إسقاط النظام ونسألك اللهم رئاسة مدى الحياة .. وشعباً « صفا انتباه» اللهم ثبت كراسينا بالصمغ والسلك واللحام البارد وباعد بين الشعب وبينها كما باعدت بيننا وبين الشعب واجعل لنا من أمامنا كرسياً ومن خلفنا كرسياً وعن يميننا كرسياً وعن شمالنا كرسياً ومن فوقنا كرسياً ومن تحتنا كرسياً واجعل ثأرنا على من خلعنا .. ومتعنا بكروشنا ما أشبعتنا ولاتجعل الشعب مبلغ همنا .. ولا مصدر قلعنا وقنا عربة البوعزيزي اللهم ومن طالب برحيلنا .. فاجعله عصير صلصة أو تونة غويزي ربنا أصرف عنّا يوم الجمعة .. فقد ضاعت ليلة الخميس وأصبحت غدراً طميس اللهم اجعل ميدان التحرير لنا لا علينا ولا تسلط علينا عيال النيدو .. وأطفال الديجيتال ولا تُشمت المعارضة فينا وقنا شر المتظاهرين والمتظاهرات و «المفسبكين» و «المفسبكات» .. الأحياء منهم والأموات ربنا ولا تسلط علينا «الجزيرة» كما سلطتها على الذين من قبلنا اللهم أضعف إرسالها .. وشوش تردداتها وطهر «رسيفرات» شعوبنا منها الهي إلى من تكلنا الى شعوب تخلعنا أم الى معارضة تستضعفنا .. أم الى شباب لا يسمعنا أم الى مجتمع دولي يندد بنا أم الى سويسرا تجمد أرصدتنا نشكو إليك ضعف شعبيتنا .. وفساد حيلتنا .. ونحس بطانتنا وعجز قوتنا اللهم لاتدع لنا شعبًا إلا ورحلته .. ولاشباباً إلا وخلعته ولامعارضاً إلا وألجمته .. ولاموالياً إلا وشجعته ونسألك رصيدًا لا ينفد .. وثروة لا تجمد و نعوذ بك اللهم من شعب يخلع ولايركع ومن بطانة تأكل ولا تشبع .. وساعة الجد لا تنفع ولا ترقع ونعوذ بك من شباب لا يجزع .. ومعارضة لاتقنع ربنا اصرف عنّا الديمقراطية .. وأدم علينا البيروقراطية وأجعل الميزانية في جيوبنا .. ودندل لنا كروشنا اللهم هازم الأحزاب ومسكن الشباب رد شعوبنا إلينا ردًا جميلاً ولا تجعل الكرسي علينا مستحيلاً .. ولا تجعل نهايتنا الرحيلا اللهم بارك لنا في طائراتنا .. لنقصف بها شعوبنا وضاعف لنا مدافعنا .. وأجعل البازوكة بعشرة أمثالها وارزقنا في كل خطوة دبابة ربي أجعلني زين الجالسين .. لا زين الهاربين وبارك لنا أكثر من مبارك وأعوذ بك أن يقول لي شعبي ارحل فأقول له أنا فهمتكم .