كشف المؤتمر الشعبي عن توافق رموز قيادات الحركة الإسلامية العالمية وفي مقدمتهم الدكتور يوسف القرضاوي والليث عسيلات الأردني وراشد الغنوشي على ضرورة إطلاق سراح الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي لدعم قضية الحريات ولمصلحة الحركات الإسلامية وفي الوقت ذاته دعا المؤتمر الوطني الى البدء في حوار شفاف وبناء لإعادة لحمة الحركة الإسلامية في السودان وخصّ بذلك أحزاب المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي والأمة استجابة للمبادرة التي طرحت من قبل المفكر الإسلامي وزعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، لكن المؤتمر الشعبي أعلن رفضه القاطع لأي مبادرة تُوحد الإسلاميين في الوقت الراهن وتمسك بمواقفه المعلنة والمطالبة بقيام حكومة انتقالية يسند إليها معالجة أزمات الساحة السياسية، وقال المسؤول بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور نزار محجوب إن الثورات التي اندلعت في الوطن العربي هي أكبر دليل على استجابة الشعوب لتطلعات الحركة الإسلامية مبيناً أنّ المرحلة الحالية تتطلب تغليب لغة الحوار والفكر الموضوعي باعتبار أنّ ما يجمع الأطراف أكثر مما يُفرّقها فيما قال كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إن مواقف حزبه المعلنة هي العمل لإسقاط الحكومة بالجهاد المدني وكشف أن حزبه شرح للشيخ راشد الغنوشي تطورات الأوضاع في السودان والمخاطر التي تهدده، مشيراً في ذلك الى انفصال الجنوب وأزمة دارفور وقضية الحريات ولم يستبعد عمر إذا أوفت الحكومة بمتطلبات معالجة الأزمات الماثلة في الساحة السياسية إمكانية أن توحد الابتلاءات الإسلاميين الذين لم يكونوا طرفاً في ما أسماه بالفساد.