التمس أمين عام المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي، من سجن كوبر، العذر لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ خالد مشعل، الذي زار السودان خلال الأسبوع الماضي، من دون زيارة أسرة الترابي أو لقاء قيادات حزبه. ونقل مصدر مطلع ل(الأهرام اليوم)، عن الترابي قوله من سجن كوبر، إن قيادات حركة حماس تواجه ظروفاً سياسية معقدة عندما تزور الخرطوم، وإنه يقدر لهم عدم زيارتهم لأسرته بضاحية المنشية، كما فعل زعيم الحركة الإسلامية التونسية الشيخ راشد الغنوشي، الذي استفسر عن أزمة دارفور وعلاقة المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة، وذلك خلال لقائه نائب الأمين العام عبدالله حسن أحمد وإبراهيم السنوسي بالمركز العام للحزب وبيت الترابي في ضاحية المنشية، ويس عمر الأمام بمنزله بأمدرمان - الثورة يوم الخميس الماضي. وقال أمين أمانة العلاقات الإسلامية العالمية بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق ل(الأهرام اليوم) أمس (الجمعة)، إن الشيخ راشد الغنوشي دفع بمذكرة لرئيس الجمهورية عمر البشير، بخصوص إطلاق سراح الشيخ الترابي، ولكن الرئيس أشار إلى أنه لا يمكن إطلاق سراح الترابي في ظل الظروف السياسية الحالية بعد إعلان نيته صراحة في إسقاط الحكومة وتأثير الترابي على الأحداث بالبلاد – بحسب أبوبكر، الذي أوضح أن عدم حضور رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين؛ الشيخ يوسف القرضاوي، كان بسبب اشتراطه إطلاق سراح الشيخ الترابي من معتقله بسجن كوبر للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسسة القدس الدولية. وحضرت (الأهرام اليوم) جلسة الشيخ راشد الغنوشي مع أسرة الأمين العام للمؤتمر الشعبي، وقدمت حرم الترابي؛ السيدة وصال المهدي، تنويراً حول الأوضاع الصحية وظروف اعتقال الترابي في سجن كوبر، وقدم أمين أمانة العلاقات الخارجية للحزب بشير آدم رحمة لقيادات حركة النهضة الإسلامية في تونس نصائح بخصوص الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الإسلاميون في الحكم، ودعا إلى تفعيل دور الرقابة من مؤسسات الشعب التشريعية وتمكين الصحف من القيام بواجبها وترسيخ مفهوم الحريات وتحديد دورة للوزير الذي ينتمي للصف الإسلامي حتى لا يقع في شبهات السلطة ومفاسدها، بحسب بشير. وفي منزل يس عمر الإمام، تحدث الغنوشي عن تحديات المرحلة المقبلة بعد الثورة التونسية، وتناول الاثنان ملامح عامة، وقدم يس بعض النصائح للشيخ الغنوشي بخصوص التحالفات السياسية وخوض الانتخابات وتفعيل الهياكل التنظيمية.