الخرطوم: علاء الدين عبد الرحيم- تصوير: سفيان البشرى هب الإعصار الزامبي (جوناس ساكواها) على شباك الهلال بغير ما كان يتوقع لاعبو الفريق الأزرق ومديره الفني ميشو الذي اطمأن لسير مباراة القمة بشكلها التعادلي حتى قبل نهايتها بدقيقتين فقط، إلا أن (كوبرا) المريخ الجديد أرسل لدغته في الزمن القاتل ناحية شباك المعز محجوب تاركاً له ولزملائه البكاء، وأصبح المريخ يضحك حتى بانت نواجذ لاعبيه في (قمة) الصمت وهو ينال نقاطاً ثمينة في ثاني مشوار الدوري الممتاز متصدراً المنافسة بست نقاط، بعد أن كسب مباراته الأولى على حساب هلال الساحل.. وعلى الرغم من المستوى الفني المتواضع للفريق، إلا أن كعب المريخ كان أعلى طوال زمن المباراة واستفاد من الإصرار الكبير للاعبيه في تحصيل النقاط التي تلعب مبارياتها على ملعب القلعة الحمراء، بينما عمد لاعبو الهلال على تمويت الوقت خاصة حارس المرمى المعز محجوب لينقلب السحر عليه في آخر اللحظات، وبات يصرخ من شده الألم الذي سببه له زميله أتير توماس قبل الزامبي ساكواها عندما أهدى مهاجم المريخ كرة على طبق من ذهب ليسجل عبرها هدف المباراة الوحيد.. وكان ساكواها الأفضل طوال المباراة مقدماً مستوى مميزاً للغاية، مجبراً دفاعات الهلال على مراقبته بشكل جماعي، غير أنه فلت من الرقابة أكثر من مرة، وسجل هدف النقاط الثلاث.. وبالمقابل لم يقصر مدافعو المريخ في مراقبة الهجوم الثلاثي الذي دفع به الصربي ميشو مدرب الهلال، عندما لعب بمدثر كاريكا وبكري المدينة وإدوارد وسادمبا، بيد أن قوة سفاري وباسكال واوا، وتميز نجم الدين وسرعة موسى قضت على هجمات الثلاثي الأزرق في مهدها ولم يمنحوها سكة للمرور ناحية شباك الدولي عصام الحضري الذي كان له دور كبير جداً هو الآخر في الخروج بشباك المريخ نظيفة من واقع تميزه في الانقضاض على الكرات المعكوسة بشكل أدخل الاطمئنان في نفوس الجهاز الفني وزملائه اللاعبين وحتى الجماهير الغائبة عن اللقاء بأمر الاتحاد العام والمتابعة له عبر شاشات التلفزة، حيث (لغف) الحضري ما صنع لاعبو الهلال عبر الكرات الثابتة والمتحركة ومنح المريخ ميزة افتقدها كثيراً وهي قطع الكرات المعكوسة من أمام الخصم بصورة مثالية، لأن أغلب هزائم الأحمر السابقة كانت عبر أطراف الخصوم ومن كرات معكوسة لم يفطن لها الحراس ولم يرتفع معها العناصر الدفاعية إلى مستوى المسؤولية، وظلت تشكل خطراً على المريخ محلياً وخارجياً، وجاءت مباراة القمة (الصامتة) لتعود عليه بالخير وتبشر بعهد جديد يحكي عن قوة في حراسة المرمى وخط الدفاع، ويزيل الهواجس من قلوب الأنصار.. أما الهلال فقد أعياه النضال في سبيل حماية شباكه بعيدة من الأخطار.. إلا أن غياب سيف مساوي كشف دفاعه على الرغم من ظهور الثنائي سامي وأتير بمستويات جيدة لم تخلُ من الهفوات التي كان يتلافاها مساوي، وجاءت عودة المعز في مصلحة الأزرق لأنها أنقذته من أخطر الكرات.. ولولاه لتضاعفت الغلة لصالح المريخ الذي تسببت لدغة لاعبه الزامبي أو (الكوبرا ساكواها) في دحرجة الهلال للمركز السادس ضمن روليت منافسة الدوري الممتاز إلى حين المباريات القادمة.. وبقيّ المريخ متصدراً برصيد ست نقاط