وصف صديقنا الصحفي المميز الأستاذ يوسف عبد المنان السباق الحالي في الولايات للحظوة بأحد المقاعد الخمسة للترشح لمنصب الوالي، بأنه سباق نحو الأميرة الحسناء.. وهو فعلاً أخي يوسف سباق لم يعتذر فيه إلى والٍ تذوق شهد السلطة، عن الترشح مكتفياً بما قدمه مفسحاً الفرصة لآخرين، ففي جنوب دارفور التي كتبت الصحف انتقادات حادة عن أداء واليها وخرج الطلاب ببيانات يوم المؤتمر تصفه بعدم الكفاءة، أصر علي محمود على التمسك بالحسناء حتى آخر لحظة، ومعلوم أن الرجل لم يقدم تجربة تسنده ليوافق المركز غير الملزم بقبول صاحب أعلى أو أدنى الأصوات، على ترشيحه، خاصة وأن هناك خلافات حوله قد تجعل فرص الأحزاب الأخرى متوفرة حالة قبول الخرطوم لهذا الترشيح الذي تم والوالي ممسك بالسلطة هناك، كما أن ما صوره لنا الصحفي النابه يوسف عبد المنان عن حالة الغليان التي شهدتها الانتخابات تؤكد أهمية النظر من المركز لمرشحي الولاية باعتبارات ترجح الصالح العام بتقديم مرشح بخلاف علي محمود، صاحب قدرة على تقديم تجربة توحد أهل الولاية وتقفز بها خدمياً وتؤهلها للحاق بالولاية التي قفزت للأمام وتجعل الولاية من الولايات المنحازة للمؤتمر الوطني بإنجازاته مثلما حدث في البحر الأحمر التي لم يحدث فيها غليان، لأن محمد طاهر إيلا لو خاض الانتخابات بعيداً عن الوطني لفاز بالإنجازات التي حققها، فكم كنت أتمنى أن يترجل علي محمود في جنوب دارفور ود. أحمد المجذوب في نهر النيل وصديقنا عادل عوض في الشمالية وأبو كلابيش في شمال كردفان، قبل الدخول في المنافسة حتى لا تبرز الصراعات التي جرت بين من ذاقوا حلاوة قربهم من الحاكم وبين الآخرين التي، والتي تستخدم فيها قطعاً معينات السلطة في دعم الوالي القائم ..وكم كان من الأوفق لو عين ولاة مكلفون لمرحلة ما قبل الانتخابات لا يتم ترشيحهم وفتح باب المنافسة للولاة الذين يتم إعفاؤهم، فلو تم ذلك لتغيرت النتائج.. المهم أن المركز منوط به وضع معايير للوالي الذي سيخوض الانتخابات باسم الوطني يتم إعمالها على كل المرشحين لنقدم ولاة من الذين نعتز بمنحنا أصواتنا لهم والذين يجبرون البعض من غير الموالين للتصويت لهم لمقدراتهم وكاريزما القيادة التي يتمتعون بها مع قدرتهم على التعامل مع الآخرين في حنكة واقتدار.