سايمون استيفن جيمس شاب جنوبي في العقد الثاني من عمره يعشق الشمال منذ أن وطئت قدماه أرضه في العام 1999م قادماً من مدينة جوبا ويشعر بالحزن والأسى عند فراقه . درس مرحلة الأساس بمنطقة حفير مشو بالولاية الشمالية والثانوي بمدرسة ماريوسف بالخرطوم يتأهب للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام من الخرطوم التي عاد إليها من جوبا وبعد المشاركة في عملية استفتاء تقرير المصير لشعب جنوب السودان بعد أن أدلى بصوته لصالح الوحدة لكنه قال بنبرة يملؤها الأسى إن «صوته» ذهب أدراج الرياح. سايمون زار الصحيفة أمس والتقى برئيس التحرير الأستاذ مصطفى أبو العزائم وقال إنّ الصحيفة جزء لا يتجزأ منه وأنها قدّمت له المساعدات وأنه وجد كل العون والدعم من رئيس تحريرها ومن الأستاذة آمنة السيدح وأردف استيفن أنه يحب الشمال ولا يُريد مفارقته وأنه كان ينوي الاستقرار في الشمال لولا رفض والدته ذلك وإصرارها من خلال الاتّصال للعودة للجنوب، وأبان أنه لن ينسى شعب الشمال الطيب ولا الذين وقفوا معه وقدموا له الدعم والمساعدة. وقال إن زيارته للصحيفة الهدف منها وداع أسرة (آخر لحظة) على رأسها الأستاذ أبو العزائم قبل أن يغادر إلى الجنوب عقب الامتحانات.