سرح خيالي وأنا أفكر في الأبعاد التي جعلت موقع اللاماب ناصر موقعاً مميزاً لمستشفى بست كير.. الواقع قبالة الشارع الرئيسي المؤدي الى جبل اولياء مروراً بالكلاكلة والعزوزاب والشجرة واللاماب و ..و ... هذا الشارع أصبحت حوادثه مميتة وهومن أسوأ الشوارع فى العاصمة على الاطلاق، وتستقبل المستشفى كل يوم وكل ساعة حالات من نتائج حوادث أو آثار حوادث، والأعجب أن أغلب حوادث الموت تتم للمشاة وقاطعي الطريق الاسفلتي الذي يعلن كل ثانية أنه حاصد الأرواح الأول بلا منازع... حتى أن المواطنين يفضلون الانتقال من مساكنهم لمرورهم بهذا الطريق، والأدهى والأمر أن فى أحد التقاطعات الخطيرة يوجد رجل مرور بالرداء الأبيض، تجده دائماً متواجداً ورغم وجوده لا جديد، بل الحوادث ما زالت في زيادة مريبة فى هذه المنطقه الصعبة.. وتجد تدخله وبقوة عند حدوث مصيبة، ويتوكل أحدهم على الله ويرحل بسبب خطأ مروري فادح.. ويتصل بالدورية وكأن المشكلة كلها الاتصال بالدورية... وما كل مواطن يعرف كيف يتصل بالدورية .. سؤال وإعادة سؤال..؟ هل أولي الأمر من أجازوا ووقعوا وأكدوا وجود مستشفى بست كير فى هذه المنطقة، يدرون أن هذا الشارع شارع الموت والأخطاء الفادحة؟ أم هو هروب من حل المشكلة من الجذور كعاداتنا العاجزة عن حل المشاكل من الجذور؟ فنحن نجمل الواجهات لأساسات خربة، فعندما تنهار الأساسات تنهار على رؤوس البسطاء والأبرياء ومن جملها مسبقاً يكون فى وادي والمساكين فى وادٍ آخر.. سؤال مازال يفرض نفسه، هل وجود المستشفى له علاقة بحالات الموت اليومية؟ والحوادث على الطريق المقابل للمستشفى؟ وهل وجود المستشفى سيحل مشكلة اصطدام السيارات والحافلات بالمواطنين، وهم واقفون أو قاطعو الطريق؟ هل الموقع يتحدث ويفرض نفسه؟ وكأن مباني المستشفى تجاوب عن سؤالي أنا موجود هنا، لكي استقبل حصاد أرواحكم فلتموتوا بسلام آمنين.... وأتمنى أن تكون غيرموجودةيافطة (المستشفى لا تستقبل حالات حوادث المرور ) لأن الشارع شارع الموت بصراحة، ولا مغيث ولا مجيب حتى الآن.. الناس البتموت فى الحوادث وتتعرض ليها، مستشفى واحد لا يكفي لها.. هذه المنطقة منطقة اللاماب باتت منطقة حوادث مشهورة فهي من أخطر الأماكن على الإطلاق حتى الآن (ولو أن دابة عثرت في العراق أحاسب عليها لِم لم أسوِ لها الطريق)... يعني من الآخر...السؤال يفرض نفسه... متى ينهي الكابوس ورفقاً بأهل منطقة اللاماب ورفقاً بمرتادي طريق الكلاكلة جبل أولياء. سؤال أخير: هل يمكن اقتراح اسم جديد بدل مستشفى قدامى المحاربين، أن يكون اسمها مستشفى قدامى المواطنين الأحياء.