أهنيء جميع الأمهات في أنحاء العالم بأكمله وأقدم لهن أحلى باقات الورود وأتمنى لهن الصحة والعافية بمناسبة عيدهن «قبلاتي لكل الأمهات». في عددنا لهذا اليوم إن شاء الله واستجابة لرغبة القراء سنتناول الحديث عن: في البدء لنا أن نعلم أن المهبل هو العضو الأنثوي التناسلي، ويتكون من قناة يصل طولها 10 سم تمتد من عنق الرحم حتى الفتحة الخارجية للمهبل. - نجد أن البيئة الطبيعية للمهبل السليم حمضية، وإذا حدث أن اختل هذا التوازن، نجد أن البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى تبدأ بالهجوم مسببة الالتهابات المهبلية. أنواع الإفرازات المهبلية: - إفرازات طبيعية لدى البالغين تكون مائية، سائلة وشفافة وقد تفرز من الغدد المهبلية ومن عنق الرحم وقناة فالوب، وتزداد هذه الافرازات في بعض الحالات قبل منتصف الدورة الشهرية أو فترة الإباضة أو نتيجة لاستخدام حبوب منع الحمل، وقد تزداد أيضاً في فترة الحمل وذلك نتيجة لارتفاع الهرمونات الخاصة بالحمل وغيرها. - الإفرازات المرضية: وهي إفرازات تكون نتيجة التهاب المهبل، عنق الرحم، قناة فالوب.. الخ.. وتختلف عن بعضها البعض باختلاف الميكروب المسبب لها مثل: الالتهابات الفطرية: - الإصابة بها نتيجة لتكاثر ونمو الخلايا الفطرية التي تسمى «كانديدا البيكانس»، وقد تكثر الإصابة بها في فترة الحمل واستعمال حبوبة موانع الحمل ومع بعض أمراض نقص المناعة مثل السكري. والأعراض: حكة وحرقان وتهيج في المهبل والفرج، وقد يكون مصحوباً بآلام أثناء التبول والجماع، والإفرازات تكون بيضاء مخثرة. - والعلاج سهل باستخدام الكريمات المضادة للفطريات أو التحاميل المهبلية، بالإضافة للأدوية التي يتم وصفها بواسطة الطبيب المعالج. الالتهابات البكتيرية: - هنا الملاحظ أن معظم السيدات اللائي أصبن به لا توجد لديهن أعراض ظاهرة، وهنا الإفرازات تكون صفراء أو خضراء اللون على حسب نوع البكتيريا المسببة، وقد لا يكون هناك سبب محدد، ويعالج هذا النوع باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، بالإضافة لما يصفه الطبيب المعالج من مضادات الفطريات، وخطورة الالتهاب البكتيري تكمن في بعض حالات تأخر الحمل المبكر وهنا يجب علاج الزوج أيضاً. - الالتهابات الناتجة من طفيل الترايكوموناس: هذا الطفيل يجد طريقه للمهبل أثناء الجماع «في معظم الحالات»، حيث إنه لا يوجد طبيعياً في المهبل، وعند الإصابة به قد لا تظهر الأعراض في البداية للتطور، وتشمل: - إفرازات صفراء اللون تميل للاخضرار، ذات رائحة مهبلية كريهة غير طبيعية.. وتكون بعد الدورة الشهرية مباشرة. - الآلام أثناء الجماع والتبول. - تهيج وحكة بالأعضاء الخارجية. - وللتخلص من الطفيل يجب علاج الزوجين في نفس الوقت، لأن الزوج قد يحمل الطفيل ولا تظهر عليه الأعراض. إفرازات مرضية أخرى: - إذا كانت هناك إفرازات مائية تحتوي على دم، فهنا تكون نتيجة اللأورام مثل أورام المهبل وعنق الرحم... الخ.. وكذلك الالتهاب. - وجود الإفرازات ذات الرائحة المهبلية الكريهة قد يكون أيضاً نتيجة لوجود جسم غريب بالمهبل.. أو وجود ناسور يمرر البول عن طريق المهبل، لذا في كل الحالات تجب مراجعة الطبيب المختص. أسباب الإفرازات المهبلية قد تكون نتيجة ل: - انتقال العدوى عن طريق الزوج. - عدم النظافة الكافية للجهاز التناسلي. - التهابات المسالك البولية المتكررة وغير المعالجة. - العلاج بالمضادات الحيوية لفترة أطول وحبوب منع الحمل واستخدام الحمام المهبلي ذو الروائح العطرية. - الملابس الداخلية الضيقة غير قطنية. لك سيدتي: لمعالجة الالتهابات المهبلية: - تجنبي الملابس الداخلية التي تحتوي على النايلون واستعملي بدلاً عنها الملابس القطنية التي لا تحتوي على الألياف الصناعية. - اهتمي بنظافة المنطقة التناسلية وطهارتها، فبعد التواليت نظفي المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف حتى لا تنتقل العدوى الشرجية من ديدان معوية وباكتيريا إلى المهبل. - لا تستخدمي الغسول أو الصابون ذو الروائح العطرية القوية لأنها تعمل على تهيج الأنسجة الحساسة. عند بدء استعمال العلاج: - يجب غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون الطبي «خالي من الروائح»، ثم تجفف جيداً وتترك خالية من الملابس على الأقل مدة كافية من الزمن، ثم بعد ذلك تدهن بالكريم على حسب وصف الطبيب، هذا بالنسبة للفتيات، أما بالنسبة للمتزوجات عند استعمال التحاميل المهبلية يجب إدخال التحاميل إلى أبعد من طول حامل التحميلة، وتفضل الفترة المسائية بعد انهاء الأعمال المنزلية «عند وقت النوم»، حتى تعطي التحميلة الفائدة المرجوة منها. ملحوظة - قد تصيب الالتهابات المهبلية بعض الفتيات صغيرات السن، لكن بنسبة ضئيلة جداً.. فيجب على الأمهات ملاحظة وجود أي حكة أو رائحة أو إفرازات. و«متعكم الله بالصحة والعافية»