أصدرت محكمة الإرهاب بالخرطوم شمال برئاسة مولانا مدثر الرشيد أمس أحكاماً رادعة في قضية عصابة الخطف والابتزاز قضت بالسجن المؤبد في مواجهة (6) مدانين قاموا حسب وقائع البلاغ بإنشاء منظمة إجرامية تسلحت بالمدافع والأسلحة واستأجرت منزلاً بمنطقة الفردوس بالخرطوم بالإضافة لاستئجارها عدد من عربات الليموزين لتسهيل تحركات أفرادها في عملية اختطاف المواطنين بعدة مناطق بالخرطوم وأم درمان وحبسهم بطريقة غير شرعية وبرأت المحكمة ساحة أحد المتهمين لعدم كفاية الأدلة الموجهة ضده. وقالت المحكمة في سردها لحيثيات الحكم أمس إنه ثبت لها من خلال أقوال الشاكين والشهود والبينات والمعروضات أن المتهمين أنشأوا عصابة منظمة ومسلحة واختطفوا مواطنين تحت غطاء أفراد يتبعون للأمن وذلك بقصد ابتزازهم للحصول على أموال مقابل إطلاق سراحهم بعد أن قامت بحجزهم بطريقة غير مشروعة داخل منزل بالفردوس بالإضافة لتعذيبهم لضحاياهم واستلامهم لمبالغ مادية عبارة عن فدية بلغت (50) ألف جنيه من عدد من الشاكين وأكدت أن المتهم الثالث محمد عبد الله تولى زعامة الشبكة وأشارت إلى أن ذلك يخالف المواد 21/65/60/140/142/144/162/164/176 من القانون الجنائي والمواد 5/6 من قانون محكافحة الإرهاب لعام 2008 وقررت المحكمة توقيع عقوبة السجن المؤبد في مواجهة المدانين ال (6) وأمرت بمصادرة الأسلحة والذخيرة التي ضبطت داخل المنزل لصالح القوات المسلحة ووجهت بتسليم العربة الحكومية المعروضات لوزارة الشؤون الإنسانية والتي كانت تستخدم في اختطاف المواطنين من قبل المتهم السابع كما أمرت المحكمة المدانين بدفع 10 آلاف جنيه و(10) آلاف ريال و5 آلاف دولار أو ما يعادلها بالجنيه السوداني للشاكي الأول محمد آدم حسين إضافة ل «2» ألف جنيه و«8» ألف دولار للشاكي الثاني على أن تحصل وفقاً لأحكام المادة 198 بعد انقضاء الاستئناف.