واليوم ننيخ رواحلنا عند حمى حي العرب.. أو وادي عبقر.. بل بقعة الإبداع والإشعاع.. وهي تضيء الوطن.. تهبه البدائع.. والروائع.. منه تنفجر عيون الكلمة المموسقة الحروف الذي هو.. فراشة ملونة.. تحط على هامات الزهر.. منه سالت الكلمات جداولاً تتدفق.. تحكي عن السهر.. والأنين والشك.. والنواح.. منه تخرج الكلمة.. تواسي الخاسرين عشقهم.. يداً حانية تهدهد.. ومنديلاً رطيباً يمسح دموع الخاسرين عشقهم.. ونتكيء على جذع شجرة متشابكة الأغصان.. مثقلة بالثمار.. شجرة رهيفة الظلال.. متلاحمة الفروع.. غزيرة صفق الورود.. شجرة اسمها المبدع.. الذي أشاع النور في أرواح شعبه.. شجرة اسمها سيف الدين الدسوقي.. دعونا نمشي معه في ذاك المشوار.. ودعونا نشرب معه الدموع.. بتعرف إني من أجلك مشيت مشوار سنين وسنين. بتعرف إني من أجلك مشيت مشوار سنين وسنين مشيت في الليل إلى الغربة على الكلمات ودمع العين وعشتك لما فارقتك حروف تغني بيك حنين بتعرف؟ إنت ما بتعرف أنحن بحبكم.. هايمين *** ودارت دورة الأيام ونحن مع الزمن أغراب متين تتحقق اللقيا ومتين يتقابلوا الأحباب شربنا دموعنا ما روينا حملنا الشوق ملانا عذاب وقلنا نجرب الصحراء جنينا تعبنا كله سراب ü وهاهو أيضاً سيف الدين.. وهنا لا يكتب أغنية فحسب.. إنه ينهض مثالاً وقدوة.. لعيون ترقب وتتعلم في جلد.. كيف هي رحلة صعود العاشقين إلى ذرا التلاقي.. والوصال.. ويا لروعة المتاريس والحواجز والصعاب التي يجتازها العشاق في صبر.. وعذاب.. ومرح.. ويا لبهاء الانتصار بعد معركة.. صارمة وضاربة.. هزيمة للظروف وللطرف الثالث.. وكل مطب يواجه تلك الرحلة الظافرة.. ليه بنهرب من مصيرنا ليه بنهرب من مصيرنا ونقضي أيامنا في عذاب ليه تقول لي انتهينا ونحن في عز الشباب *** نحن في الأيام بقينا قصة ما بتعرف نهاية ابتدت ريده ومحبه وأصبحت في ذاتها غاية كنت تمنحني السعادة ولي تتفجر عطايا ولما أغرق في دموعي تبكي من قلبك معايا *** كنا في ماضينا قوة.. قوة تتحدى الصعاب نقطع الليل المخيم ونمشي في القفر اليباب كنا للناس رمز طيبة وكنا عنوان للشباب وهسي تائهين لينا مدة نجري من خلف السراب *** تاني ما تقول انتهينا بتنهي جيل ينظر إلينا باني آماله وطموحه ومعتمد أبداً علينا نحن قلب الدنيا ديه ونحن عز الدنيا بينا تاني ما تقول انتهينا نحن يا دوب ابتدينا