قال صديقي الناغم على كل شئ هل تراهم هذه المرة جادين في شعاراتهم التي يزحمون بها الساحة.. الحديث عن الفساد.. التغيير.. التداول هنا قد يكون «للسلطة» أو العملة.. ألخ.. قلت له: لا أدري ومن قال لا أدري فقد أفتى.. ومع.. ومع ذلك يبقى التشكيك هو سيد الموقف وليس سيد الخطيب..!! قلت له هم من تراب هذا الوطن وهم أيضاً امتداد لأخطاء السياسة السودانية العريقة و «الفظيعة» في الحكم!! دولاب الحكم لم يستقم في عهدهم ولا في عهود سابقة رغم وجود تجارب جادة وناجحة ولكنها قصيرة في ديمقراطيات تم الإجهاز عليها سريعاً هم يا صديقي ابناء «بررة» لأخطاء وتجاوزات سبقهم إليها آخرون من قبل ولكنهم زودها شوية.. هم يتميزون بامتلاكهم لاستعلاء فكري وذهني لا يتعقدون أن غيرهم تتوفر له هذه المادة السحرية العجيبة!! انظر لتجاربهم مع خصومهم أو حتى مع ناسهم الذين يخرجون عن الخط ويا حسب الله ما....!! انظر لانفعالهم الإيجابي مع أغاني الحماسة والشعارات،، إنهم يطربون وينتشون «بكسر التاء».. مع هذه الدلوكة..! إنهم من إفريقيا ومن قبل قال الطيب صالح إنهم أهل طرب!! هي الدلوكة وهو النحاس وعندما تشتد أوتار هذه الآلات فإنها تخاطب مباشرة مركز النرجسية السودانية وعندها يقول صاحبها «أنا وبس».. إذن هي «النرجسية» والنرجسية ، والسودانيون يحبون ذلك جيداً مهما تدثروا بثياب أو تغطوا بأقنعة من شعارات. قال لي ظريف المدينة هل الإنقاذ حالفة قسم ناسها «الكبار ما امشوا البيوت ..انهم لا يعرفون كرسي المعاش خشن القماش هم في هذه الحالة مثل «حجار السيد» الزول ما ينفع وزير يودوه والي ..ابعدته «المؤامرات» يمشي والاتحادات ..زهج يروح السفارات المكندشة.. داير الراحات اكثر يمشي في ردهات مجالس الادارات وما ادراك ما الجنيهات والدولارات. كاد صديقي أن ينشد شعراً وهو يقول كيف نعطي الشباب والأحزاب فرصة في تولي شؤون البلد والباب «مغلق» أمام «الانجاب» الذين لم تلد حواء مثلهم في « العقاب» . قلت هل يعطونا فرصة في الجمهورية الثانية ضحك صديقي بصورة أقرب للفحيح وسألني إنت تقصد جمهورية ديجول أم إفلاطون؟..!