ليس من اللائق أن يكون المريخ من ضمن الفرق التي غادرت دوري أبطال أفريقيا من أدواره الأولى، لكونه من فرق المقدمة الأفريقية، وقد ظل يشكل حضورا دائما! ولكن الملاحظ أن التواجد المريخي بالساحة الأفريقية بدأ في التراجع منذ العام الماضي، وأكتملت كل الفصول بدايات هذا الموسم. العام الماضي تراجع المستوى المريخي إلى درجة أنه خرج أمام فريق مغمور، وتدحرج ليلعب أمام فرق الكونفدرالية التي عجز فيها لاعبوه في التعبير عن أنفسهم بشكل لائق! تراكم الأخطاء إذن هو مدخل المريخ للخروج ..وقد بح صوتنا ونحن نتحدث عن ضرورة الثبات ..ليس على مستوى الإدارة الفنية كما يتبادر للذهن! ولكن الثبات الكامل إداريا وفنيا ..وتحديدا في الشق الفني ..حيث ظل المريخ حقلا لتجارب اللاعبين..من الداخل والخارج..ولم يكتب الله الثبات للفرقة الحمراء على مدى أعوام! مضافاً لهذا فإن تعدد الأدارات الفنية وتعاقبها الممل ظل يتسق تماما مع واقع الفرقة الحمراء التي يدخلها أكثر من ثلاثة لاعبين جدد في كل موسم ..بل في الموسم الواحد يمكن أن يدخل لاعبون جدد! هذا الواقع يجعل المريخ رهنا للظروف المتباينة، وحظوظ متفرقة هنا وهناك..مثلما حدث له هذا الموسم حيث كان الخروج الأسيف أمام فريق كنا نعتقده من كبار القارة! سادتي ..أتفق مع الجميع ..وبغير ما ذكر آنفا ..فإن حسام البدري لعب دورا مؤثرا في القضاء على حظوظ فريقه الأفريقية وهو الذي كان يصرح كثيرا بأنه ينظر إلى دوري المجموعات كسقف أدنى لطموحاته مع الفرقة الحمراء ..ليكون في النهاية خارج نطاق البطولة ومبكرا جدا! لم يستطع البدري إدارة المباراة بشكل جيد ..مهما دافع عن نفسه وفقا لما ذكره للأعلام عقب الجولة حيث قال ان تنظيمه الفني كان سليما، ولكن أخطاء اللاعبين هي التي قصمت ظهر المريخ. { وهنا نقول للبدري أن جودة التنظيم الفني هي التي تقلل من أخطاء اللاعبين وربما تنتهي منها نهائيا. وإن كان الأمر متروكا بأكمله لأخطاء اللاعبين ..فلماذا لا يحدثنا عن سوء التنظيم الهجومي ..وكيف ان المريخ أضاع نصرا كان في متناول يده هناك بأنغولا..بعد أن إتضح تماما أن الأنغولي فريق مقدور عليه حتى على أرضه وبين جماهيره. نعم سادتي نلقي باللوم على البدري ..ولكن لا يعني هذا المطالبة بإقالته مثلما بدأ يتحدث البعض ..لأننا ننشد الإستقرار الفني الكامل عشما في مواسم قادمة! صحيح أن الأمر محبط للحد البعيد ..ولكنه واقع يحتاج إلى ترو كامل لبحث أسباب الفشل، وبخلاف المعالجات السابقة التي لا يأت من وراء ظهرها إلا المزيد من التراجع! أحبتي مشوار الأحمر خلال عدة سنوات مضت كان مشوارا جيدا بكل تأكيد وفيه عاد إسم المريخ من جديد لواجهة البطولات الأفريقية، وكان مظهره حسنا.! وقطعا سيعتبر خروجه أمام إنتركلوب الأنغولي بمثابة مفاجأة من أكبر مفاجآت دوري أبطال أفريقيا..ومن هنا تنبع أهمية الوقوف على أسباب التراجع خلال العامين..الماضي والحالي!