أمهلت سلطات البيئة بولاية الخرطوم ملاك مصنع فونا للصابون، الواقع بامتداد «بيت المال» الجديد بأم درمان، فترة شهر لتقييم الأثر البيئي للمصنع، بعد ورود شكاوى من مواطني الحي من تزايد نسبة التلوث والغبار الصادر من المصنع، الأمر الذي جعل تفشي الربو وحساسية الصدر أمراً سائداً وسط سكان المنطقة، مما يضطرهم لاستخدام الكمامات عند النوم. وقال د.عمر مصطفى عبد القادر الأمين العام لوزارة البيئة ومرافق المياه بولاية الخرطوم، الذي تفقد المصنع برفقة اختصاصيِّ البيئة بالوزارة: إن وجود المصنع وسط الأحياء السكنية يشكل مهدداً بيئياً خطيراً، على الرغم من أن إنشاء المصنع سبق تخطيط امتداد بيت المال إلا أنه رجع وقال: إن حياة المواطن أهم من إنتاج المصنع و الذي نقدر لمجموعة البرير إسهامها في الاقتصاد القومي. ومن جانبه أوضح د. كمال حاج موسى مدير البيئة بالوزارة أن الشروط العالمية لإنشاء المصانع، خاصة التي تستعمل الكيماويات، أن تبعد «60» كيلو من مناطق السكن ويكون بينهما حزام أخضر لتلافي الأضرار البيئية. وأقرَّ كمال أن توطين الصناعات بالقرب من الأحياء السكنية مشكلة متوارثة تواجه الولاية. وأكد حسن طه مدير المصنع حرصهم على عمل الصيانات الدورية ومراجعة الفلاتر والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة بصورة علمية لا تؤثر على البيئة. وأبدى سعود البرير مدير عام ومالك المصنع استعداده لنقل المصنع من الموقع الحالي إذا ما قُدم له التعويض. وقال نحن نخدم الوطن من خلال الاستثمار ونحرص على سلامة مواطنيه مهما كانت التضحيات، ووجه مدير المصنع بالتنسيق مع سلطات البيئة لعمل التدابير والإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة العملية الإنتاجية وتحافظ على البيئة.